عندما تتكلم العاهرة عن أمجادها .... الدليمي إنموذجا

 

"ابو خليل" لقب الفخر، أطلقه "الفلسطينيون" على الجندي العراقي نسبة الى "مدينة الخليل"، حيث انهزمت كل الجيوش العربية من المحافظات الفلسطينية، الا الجندي العراقي الذي استبسل بالدفاع عن محافظة الخليل وبقي صامداً ولم ينهزم.

"الجيش العراقي" ومنذ عام 1979اصبح درعاً "لصدام" و"الدول العربية" ولم يكن درعاً للوطن، لأنه جعل من هذا الجيش حطب لحروب كان الغرض منها تصفية حسابات بين امريكا وايران وباموال خليجية، كانت حصيلتها <<340 الف شهيد، و700الف جريح،400الف مهجر،و70 الف اسير>> فما إن انتهت تلك الحرب حتى يبدأ بغزو الكويت، ليجعل الجيش العراقي "رماداً" على الطرقات، بحيث لا يمكن التمييز بين <<اشلاء الجنود وحطام الآليات العسكرية>> المنسحبة من تلك الحرب، فكانت الذريعة الأساسية لأمريكا لإحتلال العراق، خلفت تلك الحروب جيش مفكك ومتهالك، فكان مطافه الاخير قمع الشعب لأنهم ثاروا ضد الطاغية، ونظامه الفاشي، في ثورة "شعبان" 1991، لتخلف تلك الحروب الطاحنة، كم هائل من الارامل والايتام.

 

بعض ما كتب اياد الدليمي  << لم يكون الجندي العراقي درعا ليس للوطن وحسب، وإنما لكل الوطن العربي، يوم أن حماه من مخططات إيران التي عادت إلى المنطقة، وبقوة، بعد الاحتلال الأميركي وانهيار البوابة الشرقية>>، << فكان بارّاً بأرضه وأهلهم>>، <<  كان ابن الرافدين يعامل أسراه معاملةً إنسانية، ويوم أن دخل هذا الجيش إلى الكويت، قرّر أبو خليل ألا يقاتل، لأنه يؤمن بأن الأرض ليست أرضه>> 

 

 نعم لقد حمى العراق من مخططات ايران! ولكنه نفذ مخططات امريكا وحلفائها! وكان باراً باهله وأرضه، عندما دفن فيها الآلاف منهم وهم احياء!.

نعم"الجندي العراقي" كان يؤمن بأن الحرب باطلة، لكنه لا يستطيع الرفض؟ لأنه سوف يعدم هو وعائلته وتهدم دارة!.

نعم كان "الجيش" السابق افضل، لأن الجندي يفترش الصحف والمجلات لينام على أرصفة "كراج النهضة" و"كراج العلاوي"، ويقضي الطريق واقفاً في ممرات الباص لأن اجرتها تكون أقل ثمناً من أجرة الجلوس، أو يركب على ظهر القطار لكي لايدفع الاجرة، ليدفع حياته اثناء غفوه! فهو لايجد في بيته ما يبيعه؟ لأنه في الاجازة السابقة باع "الحصة التموينية" قوت عياله  لتكون له اجرة الإلتحاق للجيش!.

نعم كان افضل: لأن السنة هم الاقلية وأصحاب الرتب العسكرية ويمتلكون كل المناصب في المؤسسات الحكومية، وكانوا الشيعة هم الاكثرية في كل شيء في الجيش والموت والاعدامات والتهجير!.

لقد تعامل مع الأسرى الكويتيين بكل إنسانية عندما دفنهم أحياء في "نكرة السلمان"!.

 

"الجيش العراقي" تاريخه حافل بالتضحيات، حيث شارك في حرب -1948- في عهد الملك "فيصل الثاني" وحكومة " السيد محمد الصدر" رئيس الوزراء آنذاك، وشارك في حرب -1973- في عهد حكومة الرئيس "احمد حسن البكر" بعدها جعل منه "صدام" جيشاً له ولحزبه ليدافع عن كرسي الحكم،  لقد لبى نداء العروبة في حينها، فتركة العروبة ليكون ضحية بيد امريكا وغيرها، أما اليوم فالجيش العراقي والحشد الشعبي يلبي نداء والوطن والمرجعية، للدفاع عنه من سطوت ارهاب بقايا فلول البعث وداعش، فإفترش الرمال والتحف السماء، ليضحي بدمائه الطاهرة من اجل اعراضكم التي وهبتموها لداعش، ليتزوج "الخمسة والسبعة" من بواكركم بإسم جهاد النكاح، ويستخدم اطفالكم غلماناً له.

 

كل الذي كتبه "اياد الدليمي"  بإتهام الجيش العراقي والحشد الشعبي، عاري عن الصحة وتدليس للحقيقة، لم يكن هناك حقل في استمارة الانتساب للقوات الامنية يذكر فيه المذهب، فهو كذب محض، اما أنتم فلم تتطوعوا في الجيش لأنكم اتبعتم شيوخ الفتنه الذين حرموا الانتماء الى الجيش، بل الاكثر من هذا اصدروا "رافع الرفاعي" بما يسمى بمفتي الديار العراقية و" عبد الملك السعدي" فتوى مشتركة بوجوب محاربة الجيش العراقي، وقام "حارث الضاري" زعيم ما يسمى " بهيئة علماء المسلمين" الذي اسس مليشيات ارهابية لمحاربة القوات العراقية.

 بعتم كل محافظاتكم لداعش، والجيش والحشد ارخص دمائه من اجل استعادتها من الذين اسميتموهم تنظيم الدولة الإسلامية، وهي بعيدة كل البعد عن كل مفاهيم الاسلام وتشريعاته، لكنها قريبة من اسلام ال سعود.