الموصل ستتحرر عاجلا او آجلا ، هذا امر بديهي ، بالرغم من أن الخسائر من اجل تحريرها ستكون كبيرة ، ولكن لابد منها ، فبدون نينوى لن تكون هناك سيادة ولن تكون هناك خارطة اسمها العراق. لقد عاد القلق التاريخي اليها مرة اخرى بعد أن ارتاحت منه منذ ان ارادها خلفاء اخر سلاطين بني عثمان ولاية ملحقة بتركيا ، واستقرت مع البلد الام لواء اسمه الموصل ثم صارت محافظة اسمها نينوى. محنة الموصل الجديدة ليست في داعش الذي يحتل كامل ساحلها الايمن وقد تقوقع فيه حيث الازقة والكثافة السكانية وبنايات الدوائر ، فسوف يحاصروه وينتهي كل شيء. المحنة بعد التحرير ، هناك ثلاثة جهات لصداع رأس الموصل . ساستها المنقسمون بين ثلاث ولاءات : تركيا ، الحكومة المركزية ، حكومة الاقليم . وحتما هذا الانقسام سيقود الى صراع عنيف . ولن يكون فيها سوى الداعم الذي لايعلن عن نفسه كما الان . وحدها الحكومة من ستجوب طائرتها سماء العلن وستقصف من تعتبرهم من المتمردين واغلب الظن انهم الجيش الذي شكله السيدان النجيفي اسامة واخيه ، وستضيف الدولة من عندها النقشبندية فتقول انهم بداوا يهزجون بأسم الدوري في اسواق الموصل . وربما سيمتد الصراع ليكون كرديا عربيا ، وبدعم للعرب من بغداد . الايزيدون ايضا لهم معادلة في محنة المجاهيل الثلاثة لكنهم يسكتون في اخر الأمر لأن حدودهم الجغرافية معروفة منذ الازل واي جغرافية اخرى في خارطة الموصل سوف لن تكون ملائمة لهم. إذن هي ثلاثية الخوف من المجهول . ستقلق العراق كثيرا .واكثر هذا الاثر المدمر سيكون بعد اعلان الدولة الكردية ، وسيكون الحشد قوة ثالثة في الموصل بفضل تلعفر ومظلومية الشبك وغير ذلك. سندخل في جدلية لانهاية لها .والله الساتر.
|