اليمن " اتفاق مسقط بارقة امل "-!

 

تتجه اليمن نحو العزلة في نواحيه ، ففي العمل السياسي أصبح المسار حكرا على طرفين دون اخرين فضلوا الالتحاق بروابط الفكر على حساب الوطن، وفي المسار الاقتصادي اصبحت اليمن مغلقة على مافيها من بضائع والاستيراد غير ممكن من الخارج الابصعوبة وهكذا فان النفط لم يعد يتم تصديره للخارج والخزينة العامة للدولة تفتقر الى الواردات الخاصة بتغذية الاعتمادات الكافية لتشغيل مؤسسات الدولة وقد ساهم العدوان في كل ذلك سلبا فلعل شريحة كبيرة من المواطنين اليوم تشكوا من توقف صرف الرواتب الشهرية لهم اوصرف بعضها وهذه الفئات تعتمد على الراتب كأساس لاستمرار الحياة اليومية والبعض الاخر يستخدم ورقة الراتب كورقة ضغط على القوى داخل اليمن لصالح التحالف واعوانه .

الكثير يؤمل ان تستقر الأوضاع لعودة الحياة اليومية الى طبيعتها وكذا لعودة الوضع العام للدولة كما كان في السابق ولعل اتفاق مسقط كان سيفيد في تجاوز الظروف الصعبة لفتح الحصار الذي فرض على اليمنيين وعودة الحياة السياسية الى الوضع الذي يمكن من خلاله تجاوز العقبات التي وجدت على مراحل ماضية لكن عبدربه منصور هادي متمسك بالشرعية التي اوجدتها له دول الخليج ولعل الورقة التي تقدم بها( كيري ) كانت ستمثل بارقة امل للجميع .