في هذا الزمن انتشرت الحادلات والشفالات البشرية لتقلب كل القيم وتجعل الكذب هو العملة السائدة والاخلاق عملة تلبس طاقية الاخفاء اما الوطنية فقد اختفت من الاسواق وحلت محلها منشورات توزع مجانا على الطرق الجديدة تشير كيفية اكتساب مهارة السرقة القانونية. اقرأوا ماقاله المالكي امس:"أنا لست القائد الميداني للحشد الشعبي، لكنني من المؤسسين له فعندما سألوني ما هو بديل انحلال الجيش العراقي، فقلت لهم التعبئة الجماهيرية وبعد ذلك جاءت تسمية الحشد الشعبي". ولكن رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض رد عليه بالقول:" أن نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي ليس مؤسساً للحشد الشعبي وأنما الأخير تأسس بفتوى المرجعية الدينية، لكن الأخيرة لا تمتلك قرار حل هيئة الحشد لارتباطه بنظام وقانون الدولة العراقية. هذا نموذج واضح وبسيط على "استغفال" هذا الشعب الملتهي بامور ليس بحاجة اليها ولكن... حكومة العراق سابقا ولاحقا(ولاحقا زادت) تصرف الرواتب لا كما يستحقها صاحبها وانما مدى قربه او بعده عن السلطة ولا يهم بعد ذلك ان يكون خريج متوسطة او دكتوراه في علم الكيمياء. وصاحب هذه الظاهرة في هذه الايام صرف رواتب ضخمة لبشر لاينتجون بل ولا يعرفون اي شيء ،فقط حفظوا كم كلمة يرددوها امام القنوات الفضائية. وبعد ظهور فضيحة ال 50 مليار دينار التي اعتمدت في ميزانية العام 2017 كتخصيصات مالية لمكتب رئيس الجمهورية برزت لنا ثقوب جديدة "تخر "منها اموال الخزينة. هذه الثقوب هي بعودة نواب رئيس الجمهورية الى مناصبهم وكان بودنا ان نعرف من هذا القضاء الاعرج سبب العودة ولكن البحث عن المعرفة بالعراق تماما يشبه البحث عن ابرة في كومة قش. ولكننا نعرف الان ان رواتب هؤلاء النواب الاشاوس الذين قادوا العراق الى احلى عصر يعيش فيه هي كالتالي حسب الكتاب الرسمي الموجه من رئيس الدائرة المالية بوزارة الى ديوان رئاسة الجمهورية: 592,500,000 رواتب 1,324,950 المستلزمات الخدمية 852.050,000 المستلزمات السلعية 249,000,000 150,000,000 المنح والاعانات وخدمات الدين ومصررفات اخرى. المجموع :3.500,000 مليار دينار. شفتوا اغاتي؟. ماذا فهمتم من المستلزمات الخدمية والسلعية وخدمات الدين ومصروفات اخرى؟. وصلنا الى حقيقة انهم يسرقونكم ولا أحد منكم يعترض ولن يعترض مادام مخدرا وسعيدا بهذا الخدير.
|