نريد بناء دولة القانون والمواطنة لا دولة التسويات مابين العصابات



العراق وشعبه يعانون ويصرخون من جراحاتهم بسبب سياسياتكم الخاطئة التي جلبت للعراق والعراقيين القتل والدمار والإفلاس ، وقد اثبتم أنتم يا قيادات بالدليل الواضح والجلي والقاطع بأن العيساوي والخنجر والهاشمي وعلي حاتم السلمان وأثيل النجيفي ومن يلوذ بهم من إرهابيين قتلة مجرمين ، ينفذون المخططات المعادية للعراق والعراقيين ويعملون بكل جهدهم ليلا ونهارا من أجل تدمير العملية السياسية وإرجاع الأقلية بالقوة الى حكم العراق ، وذهب ضحية هذه الأعمال الإجرامية الالاف من خيرة أبناء العراق ونتج عنها الالاف من الأيتام والأرامل بالإضافة الى تدمير العراق بكل ما للكلمة من معنى ، حتى أصبح هذا البلد من أشهر بلدان العالم نتيجة الإرهاب الذي يعصف به وبأهله بجميع طوائفهم وقومياتهم وما داعش إلا ثمرة من ثمار هذه الثلة المجرمة الخبيثة ، فمجرمين بهذا المستوى من الخطورة والقساوة وانعدام الضمير يجب أن ينالوا جزائهم العادل ويحاكموا أمام  القنوات الفضائية ، والذي يجلس معهم ويحاورهم ويريد مكافئتهم على أعمالهم الإجرامية فأنه مجرم مثلهم هكذا تقول الشرائع السماوية والوضعية ، فمبدأ لا غالب ولا مغلوب مبدأ ليس له وجود في الحالة العراقية ونرفضه رفضاً قاطعاً ، لأن الإجرام يجب أن تتغلب عليه وتطبق عليه الحكم العادل الذي فرضته كل الشرائع السماوية والوضعية وإلا فسوف يجبرك على تقبل إجرامه والرضوخ له والنتيجة هذا الإرهاب المستشري في البلد اليوم نتيجة الأفكار الخاطئة التي طرحت كالمصالحة واليوم التسوية ، فكفانا من سذاجتكم وأنانيتكم ومصالحكم التي تحرككم وتقودكم حتى جعلتم من العراق والعراقيين ملك لكم تتصرفون به كما تشاءون لا كما تشاء المصلحة العليا ، ولم تعو أو تفكروا بجميع التجارب التي سبقتكم أو التي شاهدتموها بأم اعينكم كيف تهاوت وكيف جرى حكم الشعب بقادتها وما تجربة صدام ونهايته التي كانت على أيديكم إلا مثال مصغر من تجارب الطغاة والمستهترين بحقوق الشعوب ، والطريق الوحيد الذي ينجيكم وينقذكم من النهاية البائسة المتوجهين إليها هو بناء دولة المواطنة الحقيقية والانتماء للعراق وتوزيع الحقوق والواجبات بشكل عادل ما بين جميع فئات المجتمع وترسيخ وتقوية وتطبيق القانون على الجميع ، عندها سيكون العراق على الجادة الصحيحة التي سلكتها جميع الشعوب المتقدمة وهذا هو الطريق الوحيد الذي به نجاة العراقيين ونجاتكم ، وأما ما تطرحوه من افكار وتسويات ما هي إلا طرق شيطانية توزع الأدوار والمكاسب والثروات ما بين عصابات إجرامية تريد التربع على حكم العراق مع سرقة خيراته وثرواته .