هل تتجة بوصلة العرب نحو الرووس..!؟ |
ان الطريق الى البيت الابيض لم يعد سالكا اليوم كما كان في سابق عهدة ،وبات طريق الوصول الية محفوفا بالمخاطر اذ ان الوضع الامريكي نفسه يمر في اسوء حالاتة وقد بات الوضع شائكاومعقدا واصبح مصدر قلق وازعاج " حسب تعبيرهم ؟وهذا مايفسر طبيعة التنافس غير المسبوق بين الحزبين "الجمهوري والديمقراطي " في سباق الوصول الى سدة الحكم وهذا ما انعكس سلبا على سياسة واشنطن بصورة عامة تجاة اصدقائها واعدائها على حد سواء الامر الذي جعلهاتصدر مشاكلها الداخلية حتى لاصدقائها، فعلى الرغم من عمق العلاقة التاريخية والحميمة بين الرياض وواشنطن الا انها اليوم على غير وئام وتعيش في فترة خمول وبرود لم يسبق لها مثيل خاصة بعدالتصويت على قانون" جاستا الذي وضع السعودية رسميا في لائحة الارهاب مما يتطلب مقاضاتها ومطالبتها بالتعويض لضحايا سبتمبر الشهيرة وما زاد الطين بلة افشال فيتو"أوباما الذي عقد المشهد المعقد اصلاء والذي يعكس حجم التخبط لصانعي السياسة الامريكية ازاء ما يحدث في منطقة الشرق الاوسط.ورب ضارة نافعة فهذا التخبط الامريكي والذي لة ما يبررة، الا انة حفز بعض الدول لمراجعة حساباتها بدقة وقراءة الاوضاع بشكل جيد ثم توجية البوصلة حيث شواطىء الامان وكانت القبلة هذة المرة الى الحليف القديم المتجدد" روسيا فالعرب و على الرغم من حجم الانفاق الذي تبذلة من اجل ارضا واشنطن واقناعها بمعادات ماتريد معاداتة دول الخليج الا ان امريكا"البرغماتية " وكما يعرف عنها " تتخلى بالسرعة عن اصدقائها وهنالك الكثير من الشواهد كما فعلت بصدام ومبارك والقذافي واخرون 'ووفقا لهذة المعطيات اصبح الطريق سالكا للبحث عن الحليف القوي الذي يقف مع اصدقائة اوقات المحنة وهذا الموقف قد سجل لموسكو التي وقفت مع الاسد في حربة واستطاعت بسياستها البارعة ان تقلب الطاولة على شرطي العالم امريكا ومن يدور في فلكها من الاوربيين ، فآعمال الروس اليوم تترجم حقيقة قوتهم فهم اللاعب المهم في المنطقة الغنية بالبترول وان محاولة امريكا تقسيم الخيرات مع حلفائها من دون ان يكون للروس نصيبا منها هذا مرفوضا من قبل الرووس وما يجري اليوم من شيطنت بعضهم البعض الا تفسيرا منطقيا لما يجري من تسابق للسيطرة على مقدرات المنطقة واستنزاف خيراتها "فالدول الكبرى لا تفتح دكاكيناهم كمنظمات انسانية هكذا بدون مقابل وكما معروف في عالم السياسة فالاقتصاد هو العصا الذي يحرك جميع الملفات وفي مقدمها "الملف السياسي فالدول تبحث عن حماية مصالحها والحفاظ عليها لاطول فترة واذا كان العرب لايفهمون هذة الحقيقة فهذة مشكلتهم الدائمة في سوء التخطيط وقصور الفهم وضحالة عقولهم لذلك بات الزما ان تبحث العرب عن حماية مصالحها ولاتبقى دول هامشية كوقود للمعارك او حقول تجارب ليس الا .وحسننا ما تفعلة القاهرة اليوم في توجية بوصلتها نحو الرووس فهي بحاجة الى هذا التحالف الذي يقودة الكرملين اليوم من اجل رسم معالم خارطة العالم الجديد |