حرب الأعراض

 

ما كنت أتوقع يوما  أن يصل الانحطاط ببعض الصحفيين والصحف التي تزعم إنها تحمل رسالة  إنسانية  غايتها إيصال الأخبار والثقافة والفن للناس , أن تتحول بعض الأقلام القزمة العميلة  إلى سلعة هابطة رخيصة  تتعامل بشتم الأعراض لسبب طائفي لا غير , ولم أكن أتوقع أن يكتب صحفي يعمل في مكتب رئيس جهورية العراق ويرعاه فؤاد معصوم بنفسه ويبقيه إلى الآن في وضيفته  بعد أن شتم نساء الشيعة العراقيات الذين يدافعون عن بنات ونساء العراق كله ..!  

إن القلم الذي كتب الشتائم عن أخواتي وبناتي وأمهاتي اعرفه جيدا . انه من فصيلة ومستوى آل سعود فقط الذين قال الله تعالى فيهم { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيع الْفَاحِشَة فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَاب أَلِيم فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة }, واعلم يقينا انه يتمنى أن ترد عليه أقلام من الطرف المعتدى عليه بشتم أخواتنا وبناتنا وأمهاتنا  من المذهب الآخر , ولكن هيهات , ويخسأ من يتطاول بذكر أي عراقية بكلمة أفك وحرب في الأعراض .. لا أريد أن أتوسع في شرح معنى العرض والشرف والغيرة والناموس لهؤلاء الصحفيين الذين باعوا هذه المفردات بثمن بخس لآل سعود وأمثالهم من الصهاينة  ..

 إلى هذا الصحفي الذي يعمل في مكتب فؤاد معصوم لحد الآن , وتلك الصحيفة المأجورة الممولة من دولة النفط الذي حرق نصف الدول العربية , ردنا معكم جميعا في الموصل , ردنا في الجبهات , ردنا يكون في حفظ الذمار .. وستر الأعراض وتخليص بناتنا وأطفالنا في الموصل وغيرها من مدننا من دواعشكم القذرين .. وأننا رفعنا شعارا وصدقنا معه وقدمنا من اجله الدماء , وهو { لن تسبى زينب مرتين } واليوم سنرفع شعارا جديدا في العراق وبكل فخر وعنفوان { لن نترككم تعبثون بمدننا وتعتدون على أعراضنا في أي مدينة من مدن العراق } الويل لكم يا دواعش الصحافة .

إن الملايين الذين تشرفوا بزيارة مرقد سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين {ع} على استعداد تام ببذل الدماء والأموال والأرواح في سبيل إنقاذ نساء العراق كافة , وبكل طوائفه وقومياته , وهم على استعداد تام بقطع لسان أي من يتطاول على الأعراض. 

وحسبكم هذا التفاوت بيننا .. وكل إناء بالذي فيه ينضح ..