لاندري اي مرجع ديني او فقيه شرعي او صاحب عمامة مخول باصدار تعليماته للاطفال بان يمسحوا احذية الزوار اثناء اقامة شعائر "زيارة الاربعين". كانوا اطفالا لايتجاوزوا 6-8 سنوات يركضون وراء الزائر لينحنوا ويمسحوا حذاءه وصاحب الحذاء يصيبه الحرج من ذلك فلم يتعود ان يرى الاطفال الابرياء تمسح الاحذية في حرم هذا الامام او ذاك. ايتها المراجع لقد تعبنا منكم ومن تخريصاتكم وتحويلكم هذا الشعب الى مجموعة لقطيع لايرى سواكم. ايتها المراجع لن تعودوا مقدسين وانتم ترون الاطفال تمسح احذية الزوار بل ربما اصدرتم بها فتوى تدعون فيها ان مسح الاحذية واجب شرعا لكسب الثواب. أي ثواب يكسبه الاطفال وهم في عمر البراءة؟ هل تريدون تعوديهم على الخنوع والذل بعدما ذليتم ابائهم وامهاتهم؟. المرجع الذي يرى السرقة تحدث امامه ولايفعل شيئا لا خير في مرجعيته. المرجع الذي يرى استشراء الفساد في دوائر الدولة ولايفعل شيئا لا خير فيه وفي مرجعيته. المرجع الذي يقول ان السمك الاملس حرام اكله كما سمك الجري بدون اخلاق يجب ان يحال الى مستشفى الامراض العقلية. هل من شريف يجيبني على هذا السؤال:من الذي اوعز او امر الاطفال باهدار كرامتهم ومسح احذية الزوار؟. لو قدّم هؤلاء الاطفال كوبا من الماء للزائرين او حبة تمر او حتى قطعة خبز لصفقنا جميعا اما ان ينحنوا على احذية الزائرين فهذا اثم تتحمله المرجعية الى يوم الدين. لاتغرنكم يامرجعيات تلك الملايين التي زحفت لزيارة الامام الحسين فهي جاءت للزيارة وطلب نقاء النفس ومدهم بالقوة والعزيمة ضد الظلم ولم يأتوا ابدا لرؤية وجوهكم التي تركها نور الايمان منذ زمن بعيد. لاتقشمروا على الرعية بقيامكم برعاية عدد من العوائل المتعففة او علاج مصاب وارساله الى الخارج او زيارة ارامل كرامتهن لاتسمح بالسؤال ففيه مذلة فهذه كلها مسكنات لجروح عميقة تنخر في جسد العراق وتقسيمه وحينها ستكونوا على هامش التاريخ حيث لا أحد يسمع خطبكم الا الصم والبكم ولكم في كهنة اوربا عبرة. سيقول البعض ان المرجعيات خط احمر ونحن نقول لقد صدعتوا رؤوسنا بهذه المقولة فالذي لايقف مع شعبه ايام الازمات ويحل مشاكله ويتفرج على السارقين فهذا ليس خطا احمر ولابنسفجي بل هو خط وهمي وضعوه بانفسهم لحماية مصالحهم وتغييب عقول الناس واستعبادهم.
|