الثقافة السياسية للشخصية العراقية البسيطة




لكل مجتمع خصوصية تعكسها ثقافته السائدة بين أبنائة، الثقافة التي تعتمد على مجموعة مفاهيم وأعراف اكتسبها من أرثة التاريخي الحظاري، وموقعة الجغرافي والخليط الاجتماعي وطبيعة النظام السياسي.
الثقافة السياسية هي جزء من الثقافة العامة للمجتمع، حيث تجد أن هناك ثقافة أقتصادية وأخلاقية تكاد تكون متشابه بين أفراد المجتمع الواحد، السبب في ذلك أنها تكونت في ضل نفس الظروف وبنفس البيئه، لذلك كونت طابع عام للمجتمع يسمى ثقافة اجتماعية عامة.

الثقافة السياسية ممكن أن تزرع، حيث يمكن لنظام معين في فترة زمنية أن يصنع ثقافة مجتمعية متكاملة، تحمل كل المحاور السياسية والاقتصادية والأخلاقية، لكن هل يمكن تغيرها وكيف، هذا ما يجب أن نصل اليه في بحثنا.

كل شيء قابل للتغير، ثقافة الشعوب لغتها فكرها دينها، أذا ما قد ركز عليهم لفترة من الزمن وبأسلوب ممنهج، بحيث تقوم بتغير اساسيات وثوابت لكن بالتدريج، وخير مثيل على ذلك قيام الدولة الاسلامية في أرض ألاعراب والبادية، أو التغير الذي تركة ألاحتلال الفرنسي على المغرب العربي ولبنان، والاحتلال الفارسي عسكريا وفكريا للعراق.

الاحزاب الكثيرة والافكار والاراء المختلفة في المجتمع الواحد، تصنع مجتمع يحمل ثقافات سياسية مختلفة، لكن في بعض المجتمعات يكون الخليط متجانس وفي البعض الاخر يكون غير ذلك، يكون مجتمع متفرق متناحر وتكون الثقافة السائده ثقافة التناحر والاختلاف، وقد تصل الى الاقتتال، ومثال على ذلك نشوب الحرب الاهليه بين ابناء البلد في لبنان.

المجتمعات المتناحره والمتقاتلة فيما بينها، توصل البلاد الى الهاوية أو الى الانقسام لعدة دويلات، مثل البوسنا والهرسك وهذه هي الخساره الكبرى.

الفرد العراقي البسيط سياسيا يعتبر شخصية جاهلة لايمتلك كم من المعلومات، ويكون عادة عنيد جدا يعتبر نفسة شخص ذو فكر ويحاول طرحة، وبالحقيقة تجدة يتخبط بين الافكار والاحزاب ولا يستقر على أتجاه سياسي، أنما تجدة قد غير أنتمائة أو ولائة من حزب الى اخر، بمجرد تغير الحاكم أو تغير النظام، وأكثر ما يؤثر فيه القبلية والخطاب الطائفي والشعارات الرنانة.

يجب أن نعترف الشعب العراقي خليط غير متجانس، واضيف على ذلك كثرة الاحزاب والافكار أدى الى تناحر فكري وأخر واقعي، كان أثره واضح على الارض، التعامل مع هكذا شعب صعب جدا، لذلك يجب دراستة جيدا، وأيجاد طريقة تغير وتستأصل هذا النوع من الجهل مهما يكلف الامر. 
هناك طريق لابد لنا من أستثمارها لتثقيف هذا الشعب والعمل على لملمة جراحة، وتجميع أوصالة المتناثره، مع كل المشاكل والاختلافات يجتمع الشعب في أتباع المرجعية العليا واحترام كلمتها، ومن خلالها نستطيع أن نجمع كلمة هذا الشعب ونزيد وعية، وتوضيح كلام المرجعيات وأيصالة لكل فئات الشعب، والعمل الدئوب لايصال وصايا المراجع ونشرها قدر المستطلع.
ويجب أيضا رسم خطط ستراتيجية تستهدف الفئات المثقفة من المجتمع، للحصول على لبنة تنطلق بمشروع التوعية المجتمعية سياسيا وفكريا لدعم هذا المشروع، من خلال المنظمات المجتمعية والشبابية والجامعات، للحصول على جمهور عراقي متفهم متقبل للحلول السلمية، بعيد عن لغة التصعيد الطائفي والقبلي.