الانكسار او الانحراف -! |
رؤية من اليمن : المجتمع الذي نعيش فيه ، العادات الجيدة والتقاليد المتوارثة والدين وتعاليم الاسلام والمساجد وحلقات العلم ، كل هذه عوامل تمنح الطفل العلوم الكافية لمواجهة الحياة بشكل ايجابي لكي لايحصل الانكسار نحو الخطئ او الانحراف عن كل ذلك ، ووجود الوالدين والاسرة المتماسكة ايضا ، والتنظيم في البرامج الدائمة واليومية من خلال من يرعى الطفل او الاطفال . يحصل الانكسار او الانحراف بعدة عوامل منها اليتم في الصغر وغياب العائل نتيجة الموت او الهجرة لبلد اخر لغرض جلب الرزق لعدم وجود القدرة على الكسب في البلد الذي يعيش فيه ذلك العائل ، وضعف الام في التوجيه وغياب الرقابة المجتمعية المصاحبة وغياب الوعي الكامل لضلوع ذلك النجل او الشاب في العمل بوقت مبكر والرغبة في اثبات الشخصية ، يتجه الواحد من خلال ذلك للتوائم مع عوامل المجتمع المادي من خلال الارتباط والوظيفة ، فمجموعة الصفات والاخلاق التي يتم اكتسابها نتيجة ذلك تؤدي بانكسار وانحراف الشاب لغرض القبول والاستمرار في العمل المتاح من قبل هؤلاء ، ويمثل المجتمع بمافيه من موروث اخلاقي حاجز للفرد المرتب دون الوقوع في الاخطاء ، اذ ان ذلك الشاب الذي ينشئ في بيئه يكون عائله في صحة جيدة يمنح ولده الرعاية والاهتمام ويعطيه التوعية الجيدة ، وبالاستقرار ياخذ الشاب اخلاقه ممن حوله ويتجه للعمل في المكان المناسب دون اضطرار ، وبهذا يحافظ على بناء اسرة سليمة مثل عائله ومجتمعه ، وذلك الشاب الذي فقد كل ذلك يكون عائله جزء من مأساة مجتمع سبق ابنه ليكون جزء من معاناه يشارك الكل في صناعتها . لنا يد في صناعة العوامل السيئة كمجتمع فهل نحن مشاركون في الوفاة لمن يتعثر بسببنا ؟ كيف لنا ان نبني مستقبلا جيدا لاولادنا ؟ لماذا النظام السياسي في كل بلد يحمل مجموعة اخلاق وتصرفات خارج اطار المعطيات الاولى للتربية ؟ كيف يكون الامر عندما ينكسر الشاب في مجتمعه والفتاة في مجتمعها مع العوامل المساعدة الاخرى لكي لانقع في الخطئ ؟ لماذا نخطئ ونحمل العوامل السيئة كل الاخطاء ولا نعمل وفق الفطرة السليمة ؟ |