الحملة الوطنية لإنصاف المعلم العراقي |
قامت مجموعة من المعلمين، بقيادة حملة على صفحات التواصل الإجتماعي، تطالب بإنصاف شريحة المعلمين، ومعاملتهم كما في الدول المتحضرة، كذلك تهدف هذه المجموعات لإيصال صوت المعلم وأفكاره، إلى المختصين في وزارة التربية، كـ(مديرية المناهج ومديرية الأبنية المدرسية)، لأن هاتين المدريتين تعملان بإستقلالٍ تامٍ عن رأي المعلم، بالرغم من كونه قطب الرحى للعملية التربوية. يحكى أن رجلاً كان لهُ حماراً، يعمل معهُ في تحميل البضائع، وفي أحد الأيام، عند رجوع الرجل وحماره إلى البيت، أراد ربط الحمار، فلم يجد الحبل... خاف الرجل أن يخسر حماره، إذا تركهُ ولم يربطهُ، فإلتفت يميناً وشمالاً، فوقعت عينهُ على جاره المعلم، فطلب منهُ أن يجد لهُ حلاً، فقال المعلم: إذهب إلى حمارك، وإعمل كما في كل يوم، وكأنك تربطه، فلن يفعل شيئاً، ولن يغادر مكانه... قال الرجل: وكيف سيقتنع الحمار أنهُ مربوط بحبل؟! فقال المعلم: أنا وأنت نعرف، ولكن الحمار لا يعرف، وسوف يُصدق، لا عليك إفعل ما قلته لك ولا تخف... ذهب الرجل، وفعل ما قاله المعلم، ودخل إلى بيته ونام، لكن القلق والشك لم يدعاه يهنئ بنومه، حتى إذا دخل الفجر، نهض الرجل ليرى حماره، فوجده في مكانه... ثم تجهز وجهز الحمار ليخرجا إلى العمل، لكن الحمار أبى أن يتحرك، فاحتار الرجل في أمره، فجاء في باله جاره المعلم، فذهب إليهِ وأيقظه، ثم شكره على مشورة ليلة البارحة، وأخبره خبر الحمار، وأمتناعه عن الحركة... قال المعلم: بالطبع لا يتحرك، فأنت لم تفك الحبل عنه... فضحك الرجل وقال: أيُّ حبل؟! هل نسيت إستاذنا؟ قال المعلم: لم أنسَ، أنا وأنت نعرف أن لا حبلاً مربوطاً، لكن الحمار لا يعرف، فاذهب وفك الحبل، كما تفعل في كل مرة... ذهب الرجل وعدم القناعة بادية عليه، لكنه فعل ما قاله المعلم، فإذا بالحمار يتحرك، ويمشي معهُ، كما في كل مرة... أما المعلم فمعروف، لكن الحمار وصاحبهُ نتركه لمعرفة القارئ اللبيب... بقي شئ... عندما نطالب بإنصاف المعلم، فإننا لا نعني إعطاءه حقوقه فقط، بل إعانته على أداء واجباته أيضاً...
|