من اي باب من الابواب ندخل،كلها تعج بالمأسي والظلم وعدم المبالاة.مذ عقد من الزمان وهذا الشعب يحمل ارواحه على راحتيه لم يهدأ له بال ولن يرى الاستقرار ولن ينعم بالامان
الحروب انهكت قواه والجوع شل سواعده حيث لايرى بصيصا للامل مذ زمان.لايدري الى اين ستصل به الاحداث يترقب كل يوم ياتي ليقدم الدم والتضحيات لكن كل هذا لايفيء له بشيء سواء المرار والجوع وكثرت المأسي التي تزداد يوما بعد يوم،فهل انه شعب مبتلى وهكذا كتبت له الاقدار،ام ان الله لايظلم بمن في الارض بل الانسان ه الذي يظلم نفسه بيده وهو الذي يقرر مصيره ونوع حياته،ربما كل هذا من صنع يداه ولاعلاقة للاقدار بما يحدث.الشعب هو كفيل بحياته ومصيره وهو الذي يختار،والله سبحانه وتعالي يقول وماتشائون الا ان يشاء الله.فالشعب الذي لايريد ان يتحرر ويبقى قابعا تحت مظلة الظلم ترى عيشته ضنكى،وهذا هو حال الشعب اليوم ومذ اعوام طويلة وهو يذوق الامرين برغم كثرت الخيرات في هذه الارض المعطاء،ابتلى هذا الشعب بحكومات لم تحكم ضميرها يوما من الايام ولم تنبه لما يعانيه هذا الشعب فخيراته بواد وجوعه بواد اخر.الحكومات هي التي سلبت وحرمت الشعب من خيرات ارضه وبقي شعب ينهش به الجوع والامراض وقلة السبل والحياة الملئة بالمنغصات ولم يرى اي شئا من ذلك سوى التدمار والتذمر والتردي والتخلف في جميع الاصعدة الحياتية والاجتماعية والثقافية،حرم مذ عقود من تلك الخيرات لم تستثمر من اجله ومن اجل بناء وطن حضاري متقدم اسوة بالشعوب المتقدمة،لان العدالة لن يوجد لها مكانا في هذا الوطن ولم يجرأ احدا ان يعمل بها لان كل ماحوله فاسدين لايريد ن لهذا الشعب التقدم والازدهار والحياة الكريمة بالرغم من ان هذا الشعب هو ظائما المضحي الذي يعطي الاوراح والدماء والانفس من اجل الوطن وترابه ومكانته وعزته،نراه قد حرم من ابسط الامور والحقوق الذي يجب ان ينعم بها ويستفيد منها ليكون شعب ذات قيمة وعطاء،تجد اكث ابنائه لايجدون لقمة العيش وصعوبة الحياة وحتى في مسكنهم ومحيطهم وفي الشارع والمدرسة والمستشفى والمؤسسات كلها تفتقر لابسط الخدمات وانتشار البطالة وتجد الخرجين يبحثون عن ابسط عمل حيث تضج بهم شوارع وارصفة مدنهم ليلا ونهارا من اجل توفير لقمة العيس لهم ولأسرهم،وهناك من تجد من هو مرتف منعم لايشعر بالجوع والعطش وسوء الحال ولايعلم مالذي يتالم منه بقية هذا الشعب،لان الحكومات لم تراعي هذا الشعب ولن تعرفة الا في اوقات المحن والشدائد والانتخابات،الى متى يبقى على هذا الحال وهل من حل المعضلة في هذا الوطن.