صمت أبي الهول |
ربما ان العراق سيدخل موسوعة ، اغرب قصص الطب والعلاج في العالم ، بعد اصرار اهم مستشفياته المتخصصة بأمراض القلب والقسطرة ، على خلوها من فحص جهد القلب ، عند اجراء عمليات القسطرة والانعاش القلبي !
وقد اشرنا الى ذلك ، في مقالة بعنوان (ابن النفيس بحاجة الى إنعاش!) نُشرت يوم الاحد 30 الشهر المنصرم ، احدثت ردود افعال في الاوساط الطبية والمجتمعية بين مستنكر وهازئ ، فلم يحدث في كل مستشفيات العالم ، خلو مستشفى تخصصي بأمراض القلب من اجراء فحوص للجهد القلبي ، قبل اجراء عمليات جراحية للقلب ، باعتبار فحص الجهد اولوية قصوى في هذا الشأن … وتعاني ردهات المستشفى يوميا تكدس المرضى المحالين من الاطباء الاختصاص ، امام قسم فحص الجهد ، لكن الجواب يأتيهم بالاعتذار لعدم توفر ( ورق ) الفحص الذي يسجيل عليه النتائج التي يعتمد عليها الطبيب.. وهنا يبدأ الصراخ والكلام الذي يخدش الاسماع على حال لم تشهده اتعس المستشفيات في ارياف العالم .. !
تزداد الاسئلة ، وتختنق العبرات امام ما وصلت اليه ظاهرة عشدم الاهتمام بصحة المواطنين ، والاستهتار بمشاعرهم ، حيث يأتون يوميا الى هذه المستشفى ذات العراقة المعروفة ، دون ان يجدوا ضالتهم … والمستغرب ان موظفي الجهد ، لا يعرفون متى تأتيهم ( المؤنة ) من الورق ، لذلك تجدهم دائمي الاعتذار ، وتحولت غرفهم الى مكان لقضاء الوقت ، فهم بلا عمل .. وقد مرّ على هذا المنوال شهر ونيف … !
سيداتي …سادتي يا من بيدكم امر صحة العراقيين .. هل يرضيكم واقع ما يجري في مستشفى ابن النفيس ؟ هل اصبح ( العجز ) شعاركم امام عدم توفر ( ورق ) لأجهزة فحص الجهد في مستشفى تخصصي بأمراض القلب ؟
ان القطاع الصحي يعتبر مرفقا مجتمعيا ذا أهمية بالغة ، والمفروض أن يؤدي دوره في تمكين المواطنين من الخدمات الصحية ، حتى يسهم في تنمية المجتمع تنمية صحية و سليمة ، و هذا لن يتأتى إلا بعد أن تعمل الجهات الصحية على تقريب الخدمات الصحية لجميع المواطنين على مستوى الوقائي و الإستشفائي ، غير أن واقع الحال يثبت بالملموس عكس ذلك .. مع الاسف !
ماذا اقول ، وقد شاهدتُ بنفسي صباح الاربعاء الماضي كل ما ذكرت .. اقول : كيف يخلد من يتولون أمر صحة المواطنين الى النوم في راحة ضمير ، وآلاف المرضى ، وأسرهم يعيشون في تيه وقلق يومي .. كيف ؟)
فم مفتوح .. فم مغلق
صمت أبي الهول
ربما ان العراق سيدخل موسوعة ، اغرب قصص الطب والعلاج في العالم ، بعد اصرار اهم مستشفياته المتخصصة بأمراض القلب والقسطرة ، على خلوها من فحص جهد القلب ، عند اجراء عمليات القسطرة والانعاش القلبي !
وقد اشرنا الى ذلك ، في مقالة بعنوان (ابن النفيس بحاجة الى إنعاش!) نُشرت يوم الاحد 30 الشهر المنصرم ، احدثت ردود افعال في الاوساط الطبية والمجتمعية بين مستنكر وهازئ ، فلم يحدث في كل مستشفيات العالم ، خلو مستشفى تخصصي بأمراض القلب من اجراء فحوص للجهد القلبي ، قبل اجراء عمليات جراحية للقلب ، باعتبار فحص الجهد اولوية قصوى في هذا الشأن … وتعاني ردهات المستشفى يوميا تكدس المرضى المحالين من الاطباء الاختصاص ، امام قسم فحص الجهد ، لكن الجواب يأتيهم بالاعتذار لعدم توفر ( ورق ) الفحص الذي يسجيل عليه النتائج التي يعتمد عليها الطبيب.. وهنا يبدأ الصراخ والكلام الذي يخدش الاسماع على حال لم تشهده اتعس المستشفيات في ارياف العالم .. !
تزداد الاسئلة ، وتختنق العبرات امام ما وصلت اليه ظاهرة عشدم الاهتمام بصحة المواطنين ، والاستهتار بمشاعرهم ، حيث يأتون يوميا الى هذه المستشفى ذات العراقة المعروفة ، دون ان يجدوا ضالتهم … والمستغرب ان موظفي الجهد ، لا يعرفون متى تأتيهم ( المؤنة ) من الورق ، لذلك تجدهم دائمي الاعتذار ، وتحولت غرفهم الى مكان لقضاء الوقت ، فهم بلا عمل .. وقد مرّ على هذا المنوال شهر ونيف … !
سيداتي …سادتي يا من بيدكم امر صحة العراقيين .. هل يرضيكم واقع ما يجري في مستشفى ابن النفيس ؟ هل اصبح ( العجز ) شعاركم امام عدم توفر ( ورق ) لأجهزة فحص الجهد في مستشفى تخصصي بأمراض القلب ؟
ان القطاع الصحي يعتبر مرفقا مجتمعيا ذا أهمية بالغة ، والمفروض أن يؤدي دوره في تمكين المواطنين من الخدمات الصحية ، حتى يسهم في تنمية المجتمع تنمية صحية و سليمة ، و هذا لن يتأتى إلا بعد أن تعمل الجهات الصحية على تقريب الخدمات الصحية لجميع المواطنين على مستوى الوقائي و الإستشفائي ، غير أن واقع الحال يثبت بالملموس عكس ذلك .. مع الاسف !
ماذا اقول ، وقد شاهدتُ بنفسي صباح الاربعاء الماضي كل ما ذكرت .. اقول : كيف يخلد من يتولون أمر صحة المواطنين الى النوم في راحة ضمير ، وآلاف المرضى ، وأسرهم يعيشون في تيه وقلق يومي .. كيف ؟) |