مواكب و موائد اغنى رجل في التاريخ تتحدى الظروف و الطبيعة و الارهاب الحاقد

 

مظاهر المواكب الحسينية اصبحت تقليدا ثابتا و ثقافة نابعة عن عمق التمسك بالشعائر الحسينية التي اقتسبت من مآسي واقعة الطف و كذلك اصبحت تحدي للحكام و الظالمين و الطغاة و منارا للاحرار و تعتبر الشعائر الحسينية من اهم الموروثات التي تخلق اجواء دينية و ثقافية بالإضافة الى انها تراث اصيل له خصوصية و بدئت هذه المواكب تقوم بتغير بعض اعمالها حيث كانت سابقا تقوم بتوزيع الطعام و الشراب و اقامة مجالس اللطم و التطبير بينما نجد انها أصبحت تقوم باقامة الخطب و المحاضرات الدينية و كذلك فتح دورات تعليمية لقراءة و حفظ القرآن و الحديث النبوي الشريف و اعداد الرواديد الحسينين و دورات تعليم القراءة و الكتابة للمحرومين من التعليم و تشجيع التكافل الاجتماعي من خلال تقديم المساعدات للأيتام و الارامل و المهجرين و المساعدة في تنظيف المناطق و اعمار المدارس كل هذه الاعمال اقتبست من ثورة الامام الحسين (عليه السلام) وكذلك حقق العراقيين ارقاما قياسية في الكرم و السخاء حيث تم تقديم الطعام والشراب و الحلويات و العصائر لاكثر من (22) مليون زائر حيث تم توزيع اكثر من (250) مليون وجبة طعام بمقدار (12) مليون وجبة طعام يوميا 

 

 

 

الحاج (ابو باسم) موكب الحوراء زينب (ع) حي الشهداء محلة 875 يقول :

 

تأسس موكبنا في عام (2010) و على الرغم من كون منطقتنا كبيرة جدا بالمساحة والنفوس الا اننا كنا نشكو من قلة المواكب الحسينية حيث كان في المنطقة موكب واحد و بعد ذلك و بجهود الخيرين من ابناء المنطقة بدئنا بتاسيس موكب الحوراء زينب (ع) و كان عبارة عن سرادق صغير و بعد ذلك بدئت خيرات الامام الحسين (ع) تهل علينا كالمطر حيث توسع موكبنا في العام التالي و بعدها اصبح موكبنا ثابت و كبير من حيث البناء ومن حيث الخدام الذين يقدمون الخدمات للزوار الكرام حيث تم توسعته و من خلال بنائه بالكامل و تغليفه بالسندويج بنل و تأثيثه و اصبح يقوم باجراء المحاضرات الدينية و كذلك اقامة مراسيم اللطم و اجراء التشابيه في يوم عاشوراء و كذلك هناك موكب تعزية باستخدام الزناجيل و توزيع الطعام خلال شهر محرم الحرام و شهر صفر و اصبحت منطقتنا تمتلك العشرات من المواكب الحسينية ومنها موكبنا بعد ان تشرفت منطقتنا من تحويل خط مسير المركبات الذاهبة الى كربلاء و بدئت تمر من خلال منطقتنا من هنا بدء الخيرين بالتسابق لتقديم الخدمات لزوار امامنا وسيدنا وشفيعنا الامام الحسين (ع) و موكبنا يعتمد على تمويله من خلال تبرعات اهالي المنطقة والخيرين و بركات الامام الحسين (ع) و كذلك يستخدم الموكب بعد انتهاء الشعائر الحسينية باقامة مراسيم العزاء و المناسبات الدينية لجميع اهالي المنطقة و هو مفتوح طيلة ايام السنة و الحمد لله منطقتنا حي الشهداء يتواجد فيها الان اكثر من (15) موكب تقوم بخدمة زوار الامام الحسين (ع) و كل ذلك من خيرات الامام الحسين (ع) .

 

 

 

جعلوا الموظف لا يعرف هل زيارة الاربعين عطلة رسمية ام دوام و منحوا تعطيل الدوام في الساعات الاخيرة من موعد الزيارة 

 

و يقول الموظف (احمد الربيعي ) :

 

كل عام نرى المواكب الحسينية تتكاثر و نرى مدى خدماتها الجيدة و لكن هذا العام لم ارى مثل هذه الاستعدادات و بمثل هذه الخدمات حيث نرى المواكب تقدم الطعام والشراب و اقامة المحاضرات الدينية و مجالس اللطم من بداية اول ايام محرم الحرام و كنا سابقا نرى مثل هذه الخدمات تقدم في ايام زيارة الاربعين اما الان فهي عبارة عن اجواء روحانية جدا تذكرنا بمآسي اهل بيت المصطفى (ص) و نتمنى من الله ان يحفظهم و يحميهم و لكننا نعتب على المسؤولين في الدولة و السلطة التشريعية والتنفيذية لانها لم تمنح عطلة للموظفين الا في اللحظات الاخيرة من يوم الزيارة وهم يعرفون مدى كثافة الزوار من جميع انحاء العالم ولم نجد او نسمع انهم قاموا بتشريع قانون يجعل من زيارة الاربعين عطلة رسمية كباقي العطل الدينية او الرسمية لماذا لم يشرع قانون العطل لغاية الان .

 

 

 

اكبر و اطول مطعم مجاني في العالم هو سفرة طعام الحسين الممتدة في العراق من البصرة الى كربلاء و يسمى (مطعم الاحزان و الاشجان)

 

(خالد ابو امير) زائر من مملكة البحرين يقول :

 

وجدت اكبر مطعم مجاني في العالم موجود على ارض العراق و يسمى سفرة الامام الحسين (ع) الممتدة من البصرة الى كربلاء مرورا بمحافظة ذي قار و ميسان و المثنى و النجف و واسط والديوانية ومن بغداد مرورا بمحافظة بابل و وصولا الى ارض الشهادة محافظة كربلاء حيث نرى مواطنين يسيرون من اكثر من (15) محافظة عراقية و اكثر من (80) دولة حيث يستقبلهم خدام الامام الحسين حيث يقدم هذا المطعم المجاني الطعام الى جميع الزوار على مدار (20) يوم خلال الزيارة وكذلك تقديم الطعام مستمر طيلة ايام السنة في العراق لجميع الزوار وتستمر موائد الطعام بتقديم ما لذ وطاب بدءا من الاول من محرم الحرام ولغاية نهاية زيارة الاربعين ثم تحول هذه المواكب خدماتها الى محافظة النجف الاشرف لاستقبال الزوار في ذكرى وفاة رسول الانسانية محمد المصطفى (صل الله عليه واله وسلم) ويسمى هذا المطعم (مطعم الاحزان والاشجان) فكم انت كريم يا حسين .. انا زرت كربلاء في عام 2010 و مازلت مستمر بالزيارة في كل عام اسير على الاقدام و اشاهد الخدمات تكثر وتتكاثر في كل عام و اقسم بالله اني لم اجد اكرم و اطيب و ارق و احن و اشجع من الشعب العراقي و اقسم بالله ان العالم جميعه لو اجتمع لتقديم طعام او خدمات لمثل هذا العدد من الزوار الذي فاق الـ (21) مليون زائر لاصيبت جميع دول العالم بالملل والفشل و الافلاس لان مطعم الامام الحسين يسير بتوفيق و حماية الهية و الطعام فيه الطاقة والشفاء لانه من بركات الامام الحسين (ع) .

 

 

 

موكبنا من اهالي السنة و الشعة و المسيحيين و الصابئة

 

و يقول (عمر خالد) من اهالي منطقة البياع :

 

في منطقتنا توجد عشرات المواكب الحسينية و تقدم خدماتها للزوار السائرين على طول الطريق المار بمنطقتنا مرورا الى كربلاء و اي شخص يدخل المنطقة يرى مدى الاجواء الدينية و نحن شباب من مذهب اهل السنة والجماعة لدينا موكب و كذلك نخدم مع اخواننا و اصدقائنا في باقي المواكب لان الامام الحسين (ع) لم يكن محسوبا على مذهب او فئة وانما هو امتداداً لجده الرسول الاعظم محمد (ص) بعث من اجل الانسانية جمعاء بغض النظر عن دينهم و مذهبهم و من يدخل موكبنا يشاهد الكثير من الشباب ينتمون الى مذهب اهل السنة و الشيعة و كذلك من غير المسلمين المسيحيين و الصابئة لاننا نعرف من هو الامام الحسين (ع) و مدى تضحياته من اجل اعلاء كلمة الدين ، اما انا شخصيا فأنني كان لي حاجة و لم استطع الحصول عليها فاخذني احد الاخوة من اهالي الموكب عام 2008 الى زيارة الاربعين و الحمد الله تحققت و قضيت حاجتي وانا ناذر نفسي في خدمة زوار الامام الحسين (ع) .

 

 

 

 لم ارى في حياتي شعب اطيب و ابسط و ارق و اشجع من الشعب العراقي و الله اعلم لماذا جعل شهادة الامام الحسين (ع) في العراق

 

و للحاج (مجيد ابو داود الدوسري) من مدينة الدمام في العربية السعودية رأي :

 

الله يعلم لماذا جعل استشهاد الامام الحسين (ع) في كربلاء و في ارض العراق و لم نكن نعلم هذا السر و السبب و لكن بدئنا نعرف هذا السر الإلهي و هو مدى حب العراقيين للامام الحسين (ع) الى حد الجنون ، وانا في جئت للعراق في شهر ذي الحجة للمشاركة في احتفالات بيعة الغدير و كانت امنياتي ان احضر مراسيم عاشوراء واشارك في ركضة طويريج لاننا كنا محرومين منها في تلك الفترة و الاسباب معروفة في العراق بزمن النظام السابق و الحال نفسه لدينا في السعودية من خلال كثرة المضايقات من قبل قوات الامن السعودية و الوهابية علينا نحن انصار و اتباع الحسين (ع) و بكل صراحة و انا في اول زيارة لي الى العراق تفاجئت بمقدار الخدمات و كثرة المواكب و مقدار المحاضرات الدينية القيمة في هذه المواكب و مدى الخدمات و تقديم ما لذ وطاب من الطعام والشراب طيلة ساعات اليوم و انا كنت مشارك في خدمة الزوار مع اخوتي العراقيين في احد مواكب مدينة الكاظمية المقدسة اقوم بتوزيع الطعام و الماء و خدمة الزوار و توجهت الى كربلاء في يوم (5) محرم و انا اقوم اقوم كذلك في خدمة الزوار و شاركت في ركضة طويريج و الان خدمنا زوار اربعينية الامام الحسين (ع) ، اما عن اخلاق العراقيين اقولها و بكل امانة لم ارى في حياتي اطيب و ارق و اشجع  و اشرف من الشعب العراقي حيث يتسابقون شيوخ و شباب و نساء و اطفال لتقديم الخدمة للزوار حيث لا يوجد بلد في العالم يمتلك مثل هذه الاخلاق و هذه الروح الحسينية و سخاء الكرم و الشجاعة و لهذا اختار الله العراق مكانا لاستشهاد امامنا الحسين (ع) .

 

 

 

المواكب الحسينية اصبحت اكثر انفتاحا

 

و تحدث المحامي (احسان اللامي) :

 

ما يحدث هذه الايام في المواكب الحسينية يختلف عن الاعوام السابقة فاليوم نجد الموكب لا يقوم بتوزيع الطعام و الشراب و اقامة مراسيم اللطم و التشابيه و التطبير فقط و انما اصبح اكثر انفتاحا حيث تقام فيه المحاضرات الدينية و نشر روح التسامح و المؤاخاة و تقوم بتقديم النصائح الى الشباب و تشجيع التكافل الاجتماعي و تثقيف الشباب و الابتعاد عن لغة العنف و السلاح و كذلك هناك كثير من المواكب قامت بفتح دورات لتعليم قراءة و تجويد القرآن و الحديث النبوي الشريف و فتح دورات لمحو الامية و اصبحت هذه المواكب الحسينية ذات بناء ثابت في المناطق و بعد انتهاء المراسيم الحسينية تستخدم كقاعات لاقامة مراسيم العزاء و المناسبات الدينية لاهالي المنطقة و كذلك نرى الدعم اللا محدود من تبرعات المواطنين و كذلك التنظيم الجيد لكثير من المواكب حيث لا تقوم بعرقلة او غلق الشوارع و انما هي تقوم بالمساعدة في تنظيم السير و تنظيف  المنطقة . 

 

 

 

تضحية الحسين امتداد لرسالة و تضحيات الأنبياء  

 

و تحدث الكاردينال (الاب يوحنا كوركيس) :

 

نحن جميعا كمسيحيين عندما نقرء و نتصفح صفحات التاريخ نجد ان الحسين هو يحمل صفات الانبياء و هو امتداد رباني لرسالة و تضحيات الانبياء حيث وقف جميع الانبياء والرجال الصالحين من اجل اعلاء كلام الله و الوقوف ضد الظلم و الفساد و الطغاة و قاموا بنصرة المظلوم و المساواة بين جميع البشر ولذلك تلقوا العذاب و القتل و التعذيب على يد فراعنة و طغاة العصر و يشبه الامام الحسين نبي الله عيسى بن مريم بكثر من الصفاة منها الحلم و الرقة ومخافة الله والاصرار على الوقوف بوجه الظلام و قوى الشر و نصرة المظلوم و اعلاء دين الله حيث تلقى نبي الله عيسى جميع انواع العذاب وصلب على الخشب و لم يتنازل عن مبادئه و كذلك فعل الامام الحسين حيث قتل اصحابه  و ابنائه و اخوته و اهل بيته ولم يتنازل عن مبادئه بالوقوف بوجه الطغاة و ثورة الامام الحسين هي ثورة خالدة على مر العصور و نحن كمسيحيين نقف مع اخوتنا المسلميين كل عام من خلال تقديم رسائل التعزية والحزن لهم و الخدمة في المواكب ولدينا الكثير من المواكب من قبل ابناء الطائفة المسيحية في بغداد و جميع المحافظات .

 

 

 

فتح غرفة عمليات و اعداد خطة طوارىء صحية و نشر المفارز الطبية على طول خط الزوار  

 

و يقول الدكتور (علاء التميمي) :

 

قامت وزارة الصحة  ومديريات الصحة في بغداد و المحافظات بوضع غرفة عمليات و اعداد خطة طوارىء صحية و نشر العشرات من المفارز الطبية و ارسال فرق الاسناد الطبي لمحافظة كربلاء ورفدها بسيارات الاسعاف طيلة فترة الزيارة و لغاية رجوع الزوار و انتهاء مراسيم زيارة الاربعين و قامت مفارزنا الطبية بتقديم الخدمات الطبية و الصحية و اجراء العلاج الطبيعي للزوار و كذلك تقديم النصائح الطبية من خلال اخذ الحيطة و الحذر من تناول الطعام و الشراب من الاشخاص المشبوهين و الغير معروفين و ان يتم التبليغ عن حالات تثير الشبهة سلامةً لهم و كذلك تم نصح جميع الزوار بعدم اخذ الادوية الا من قبل مفارز وزارة الصحة حصرا .

 

 

 

اما المقدم (احمد محمد) من قوات وزارة الداخلية يقول : 

 

قامت وزارة الداخلية و وزارة الدفاع و باقي القوات الامنية باعداد خطة طوارىء خلال زيارة الاربعين من خلال اقامة المفارز الامنية الثابتة و المتحركة و الراجلة و المراقبة من الجو عن طريق الطائرات و نحن كقوات امنية نقوم بحماية الزوار و المواكب و كذلك نقوم بتوزيع ارقام و حداتنا لهذه المواكب للتبليغ عن اي اختراق او اشتباه بشيء لا سامح حيث نقوم طيلة الـ (24) ساعة بحماية هذه المواكب و الزوار و المناطق لانها من ضمن واجباتنا و كذلك قمنا بتقديم الخدمات الطبية و نقل الزوار بسيارات وزارة الداخلية و تقديم الطعام و تقديم كل وسائل الراحة 

 

 

 

تتباهى الامم المتحدة التي تضم في عضويتها (200) دولة انها قدمت مليون وجبة طعام الاحدى الدول الافريقية خلال شهر و نحن في (20) يوم قدمنا اكثر من (250) مليون وجبة طعام مفتوحة بقدار اكثر من (12) مليون وجبة طعام يوميا 

 

الشيخ (محمد الساعدي) امام مسجد الزهراء (ع) يقول : 

 

انا لا اريد التكلم عن المواكب و ما تقدمه من خدمات و لكن اريد ان اتكلم عن اشياء اخرى اتمنى من اصحاب و ارباب العقول التفكر بها و هي ان الكثير من الثورات حدثت على مر العصور و التاريخ و اذا اردنا ان تذكرها فنمر عليها مرور الكرام و لكن لماذا ثورة الامام الحسين (ع) تتجدد كل عام و تنتشر على الرغم من المضايقات و المحاربة و التعتيم والقتل من قبل طغاة العصور من هنا نعرف ان هناك رعاية إلهية تقف الى جانب هذه الشعائر و كذلك عندما نرى كثرة المواكب و مقدار ما تقدمه من خدمات و طعام و شراب على طول ايام محرم الحرام و شهر صفر و زيارة الاربعين هذه الخدمات و وجبات الطعام تقدر بملايين الوجبات و لكن لم يتم ذكرها من قبل اي شخص او منظمة عالمية او عربية ان تقوم بذكر ذلك بصور علنية خوفا من معرفة هذه الموائد و المواكب كلها تعود لا غنى رجل في العالم بل في التاريخ و هو الامام الحسين (ع) بينما نجد ان منظمة الامم المتحدة التي تضم و تتكون من (200) دولة بالتفاخر و التباهي بانجازها حسب قولها بانها استطاعت توزيع مليون وجبة طعام لاحدى الدول الافريقية خلال شهر ، بينما في زيارة الاربعين فقط خلال هذا العام تم توزيع اكثر من (5) ملايين وجبة طعام في وجبة الفطور و مثلها في وجبة الغداء و مثلها في وجبة العشاء بواقع (15) مليون وجبة طعام في اليوم الواحد و اذا اردنا ان نحسبها على مدار اكثر من (13) يوم على اقل تقدير فبالتأكيد اننا لا نستطيع حسابها لانها تقدر بارقام فلكية تتجاوز اكثر من (200) مليون وجبة خلال فترة قليلة جدا و كل ذلك يتم بانسيابية و سهولة بل و فوق كل ذلك يقوم اصحاب المواكب بالتوسل بالزائرين من اجل الوقوف و تناول الطعام  بينما عندما توزع الامم المتحدة المساعدات و توزيع الطعام ترافقها القوات الامنية والعسكرية خوفا من السرقة و المواجهات فيما بينهم و صعوبة السيطرة على المواطنين وصعوبة التنظيم ، و انا اتحدى اي دولة او منظمة اقليمية او عالمية او قارة كاملة و انا واثق من هذا التحدي ان يوفروا الماء فقط لمليون شخص او يحشدوا مليون شخص للقيام بزيارة اي معلم او رمز من الرموز و ذلك لعدة اسباب منها صعوبة الادارة و يعوبة التحشيد و الجهود المبذولة ، بينما نحن في العراق نتحدث عن اطعام و حماية و ايصال (22) مليون زائر و من مختلف الجنسيات و دول العالم و لمدة (20) يوم من هنا نعرف ان هناك حماية و ادارة إلهية تقوم بذلك و من هنا نعرف ان سخاء محمد و آل محمد (عليهم السلام) مستمر و ممدود على مر الزمان و لا ينضب ابداً .

 

 

 

اتحدى دول او منظمة عالمية او قارة كاملة من تحشيد او توفير المياه لمليون شخص خلال يوم واحد

 

... ما ان حل محرم الحرام و شهر صفرؤ و ارتدى اهل العراق السواد و بدء يقيم مجالس العزاء و اقامة الشعائر الحسينية و بدء بنصب و بناء المواكب التي وضعت كل جهودها و إمكانياتها لاحياء هذه الشعائر بكل روح انسانية و تسامح و الدعاء لحفظ العراق و المظلومين من العراقيين و اهلنا في البحرين و سوريا و اليمن و الاحساء و القطيف و فلسطين و غيرهم من المظلومين في مشارق الارض و مغاربها ورغم تكالب قوى الشر و الظلام و التكفيرين لانهاء و اطفاء نور هذه الشعائر الحسينية و التي قاموا خلال هذه السنوات السابقة بالقيام باعمال لا اخلاقية و بعيدة عن روح و جوهر الاسلام حيث قاموا بتفجير المواكب و قتل الزوار و وضع السموم في الطعام و كذلك قاموا بابشع الاعمال من خلال قتلهم الاطفال و النساء و رغم ذلك تتزايد اعداد الزوار من عام الى عام و هذه السنة توافد الملايين من الزوار لاحياء زيارة الاربعين محققين ارقام قياسية و ارتفاع نسبة الزوار العرب و الاجانب لاكثر من (5) مليون زائر ، من هنا نود ان نقدم للتكفيريين و الإرهابيين رسالة و نصيحة انكم لا تستطيعون ان تطفؤا نور الله و نصيحة اخرى ان هذه الزيارة محمية من الله و ان محبين آل محمد (ص) و محبي الحسين (ع) يتكاثرون كلما زاد عليهم القتل و المحاربة و التضيق لان هذه هي سمة العراقيين يعشقون التحدي و الصعاب لاننا شعب مجنون بحب الحسين (ع) من هنا ندعو جميع المؤسسات و الوزارات الحكومية لمساعدة هذه المواكب و كذلك تسهيل تنقلها و تصميم و صيانة الطرق و الشوارع التي يسير عليها الزوار و كذلك نشر هذه الجموع المليونية و مراسيم الزيارة على جميع القنوات الفضائية لتعريف جميع شعوب العالم بتضحيات الامام الحسين (ع) و كرم و سخاء و شجاعة شعب العراق و دعوة المثقفين و رجال الدين و المؤسسات العالمية و المنظمات الدولية لحضور هذه الزيارة لنقل تراثنا و عقيدتنا اليهم و معرفة مدى بساطة و تعاطف الشعب العراقي و كذلك لمعرفة مدى التنظيم الإلهي لهذه الشعائر منذ اكثر من (1377) عام .