كيف وزعت بريطانيا الادوار: قنوات شيعية واخرى سنية وجهان لنفس العملة الطائفية. قناة الانوار البريطانية نموذجا

 

 

 

 

 

 


العراق تايمز / كانت من بين القنوات التي تم تعليق رخصة عملها في العراق، قناة الانوار 2 الفضائية، التي أثارت جدلا واسعا بسبب سياستها التي وصفها الكثير بالطائفية والتي تبرأ ويتبرأ منها الشيعة، كونها تتكلم باسمهم في أمور تحض على الطائفية والتفرقة والفتنة وليس لهم فيها ناقة ولا جمل.

وقد عودتنا قناة الانوار في اكثر من مرة على وضع مانشيتا احمرا تكتب فيه اخبار عاجلة محمومة ومسمومة هدفها تأجيج النفوس وشحنها بالاحقاد، ضف على ذلك انها تحاول جاهدة استغفال محبي ال بيت النبوة واستغفال عواطف الموالين لهم، في تصرف مخزي يندا له الجبين، وذلك في اطار عملها على تمرير سياسات خاصة، وفق اجندات لجهات واطراف معروفة، بعدائها للاسلام. ان قناتي الانوار1 و2  تحاولان جر الجمهور الى امور سياسية خاصة، في الوقت الذي من المفروض عليها ان تتقيد بطرح اعلامي عام ومحايد خصوصا ما تعلق الامر بالمسائل السياسية، لكنها أبت الا أن تشتغل وفق منهج منحرف وحشر انفها في كل صغيرة وكبيرة باسلوب يتنافى مع اخلاقيات المهنة والعمل الاعلامي وحتى الاسلامي.

لقد عمدت قناة الانوار ولمدة طويلة على اثارة النعرات الطائفية، التي تزيد من الاحتقان المجتمعي في العراق في الوقت الذي حلل البعض طرحها في كون أن نظام صدام حسين قد اعادنا الى الاحتلال البريطاني الا ان المسؤولين على قناة الانوار ارادوا ان يعودوا بنا الى حقبة الاحتلال العثماني الظالم، في الوقت الذي يحرم على الجميع ايقافهم عند حدهم  لكونهم يرفعون شعار الحسين! والحسين بريئ مما يصنعون الى يوم الدين.

من المؤكد ان اول سؤال يتبادر للذهن بعد التبيان من حقيقة اهداف قناتي الانوار سيتساءل عن الجهات التي تقف وراء هذا المشروع الهدام.

والجواب هو أنه يوجد على راس قناتي الانوار المدعو صالح عاشور عضو مجلس الأمة الكويتي وصادق الحسيني الشيرازي، لكنها تدار من قبل امن الدولة الكويتي المسير من قبل السفارة البريطانية، حالها حال قناة الصفا وصوت العترة لصاحبها ياسر الحبيب وبعض القنوات الشيعية التي تبث من لندن وبحماية وتمويل بريطاني.


        المحسوبين على الشيعة والاخوان المسلمين ... وجهان مختلفان لعملة واحدة:

ان امثال صالح عاشور وصادق الشيرازي ومجتبى الشيرازي وياسر الحبيب هي شخصيات قامت بصناعتها المخابرات البريطانية وجعلتهم يدعون إلى التشيع بطريقة مسيئة وعدائية وهمجية وتكفيرية لا تختلف عن النهج الوهابي، ولكنها في الحقيقة تتعمد في اظهار مذهب ال البيت في صورة سيئة عبر هؤلاء لغرض التفرقة بين المسلمين.

في الوقت الذي عمدت بريطانيا نفسها على حث الاردن على احتضان القنوات الطائفية السنية العراقية وجعلها تلعب على نفس الحبل وتسير على نفس النهج والمنوال.

فمن يلوم الإخوان المسلمين ويعتبر "نضالهم" امن أجل رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، ويعتبره نفاقا لأنهم منذ وصلوا إلى السلطة تخلوا عن كل شعاراتهم وصار همهم الوحيد هو البقاء في السلطة مثلما وعدتهم "قوى الاستكبار العالمي". يجب عليه ان يعلم ان المحسوبين على مذهب ال البيت يقومون اليوم بما يقوم به الاخوان المسلمون فهم يركضون فقط نحو تحقيق مصالحهم الضيقة، على حساب الشعب العراقي المظلوم الذي تكالبت عليه جميع المصائب من كل حدب وصوب وان كل من اراد ان يطعن في هذه الحقيقة يجب ان يتذكر انه من المستحيل أن يطاع الله من حيث يعصى...