عبود ابو الفايل


واقفآ على حافت ذلك الجسر الطويل لم يكن الجسر افضل من حاله ،

 يأسآ من جميع المحاولات ، دائما عندما يريد ان يتقدم خطوة او يخطو لفعل شيء ما ، يقولهنالك امل ، كانت كلمة امل ترافقه رغم عدم اقتناعه تماما 

، لم تكن الدوائر  الحكومية ولا المؤسسات  الاهليه لاتوجد بصمه له بها . 

فكل الدوائر والمؤسسات تحمل معلومات الشخصيه من اسمه الثلاثي الى رقم هاتفه داخل فايلربما تعددت الوانه حسب شروط التعيين ، 

اصبح بأسآ من كثرة الاموال التي صرفها عند مكاتب التصوير والاستنساخ .

كان كل ما يرجوه هو ان يحصل على وظيفه ربما تساعده للوقوف  امام متطلبات الحياة ،

اكمل الدراسة ليتخرج ويصبح مؤهلا للوظيفه مثل ما يدعون . لكنه تفاجئ عندما وجد اغلب الذينلم يحصل على شهادة التعليم الابتدائي يحصلون على وظائف ،بدون عناء ومشقة .

كان كل هذا بفضل فيتامين ( واو ) ،

لم يكن عنده هذا الفيتامين لكي يحصل على التأشيرة . 

اخذت الحياة تعصف به كل ما تقدم به العمر كلما اقدم على تقديم فايل جديد لوظيفه جديدهحتى اصبح معروفآ ويلقب ب ( ابو الفايل ) ربما لان الفايل لا يفارقه ،

اقدم على ان يرمي نفسه من اعلى الجسر ومعه الفايل ليضع حدآ لتلك المأسات التي لا تفارقهبدأ ، 

خطواته الاخيره لتنفيذ ما اصر عليه ،

ليسمع صديقه يصرخ مسرعآ نحوه ( اجى الفرج اجى الفرج انتظر )

تفاجئ وتراجع قليلأ ليراى 

مبروك تم قبولك في التعيين على وزارة التربية ؟

ذهب وكله امل لا أكمال عملية التسجيل ،

هنا اخبره موظف التسجيل بحقيقة مرة ربما النحس لا يفارقه او تبديل اسمه لانه لا يملكفيتامين واو 

اعتذر لقد تم الاشتباه بالاسم هكذا اخبره موظف التسجيل لكن كيف ، ولماذا 

ليس من شأن الموظف 

هكذا هو حال الشاب العراقي بدون واسطه وعلاقة بالمسؤول او حتى صاحب الچنبر الذي يبيعالشأي على موظفين الدائرة   .