رسالة، ملاك
سأخط فيك الكلمات، وأخبرهم المعجزات،يا من كانت رسالتك قاب قوسين أو أدنى من رسائل الأنبياء والصديقات،جرت العادة ان تتبع الصفة الموصوف، لكن في محرابك تتواضع  الصفات، خجلا منك لأنها في تكوينها جزء يسير من كيانك، كلماتي انثر عليك عبيرها،عسى ان أوفيك ربع طلقة، نصف سهرة قضيتها عند رأسي وأنا محموم، او لعلي أوفي نظرة، فقط نظرة لي وأنا مهموم،حنانك فاق موج البحر،في كلماتك إنهار الصخر،فضلك ربك وجعل وعد الصالحين والعابدين والفائزين، تحت قدميك، آه ..آه أماه ما اروعك، ما اجملك، ما الطفك، ما وما وما، أقسم إني لن ولم أدنو من تراب أقدامك مهما كتبت فيك، إيثارك يدرس، تجردك يقدس، ما السر الذي وضعة خالقي فيك، هل ترابك مشابه لترابي؟ 
رسالتك معقدة، عقلي القاصر لا يتصورها، انت روحي، أنت مصدر إلهامي، انت النور ،انت نهاية النفق،انت من كنت لكي أكون، من أنا لاستحقك،يكفيني رضاك لافوز الفوز العظيم،يكفيني دعائك لأكون من الناجين،يكفيني كلامك لتبتسم روحي أمام الدنيا بما فيها، يامن قدمت كل شيئ ولم تتوقعي شيئ، حنانك بحر أغرق فيه وأحيا،سبحانك يارب هل نفخت فيها الحنان بدل الروح؟ أم خلقتها من حنان ونفخت فيها روح؟ 
أبرك تفرحين،أعقك تخافين علي وتناجين ربي ليكون لي من الغافرين.
تبردين كي أشعر بالدفء،تجوعين كي أشبع،تستيقظين كي أغفو، تمرضين حتى أشفى.
رسالة  ديدنها العطاء ونكران الذات، محتواها إلهي، عطرها مسك، وثيابها من استبرق ، رضاها من رضا الله، وطوبى لمن يرضي ربه. 
تحبين صغيرنا،كبيرنا،مريضنا، تحبينا بكل أحوالنا وبكل أوضاعنا.
لا تأخذين منا شيئ وتقدمين لنا كل شيئ،نقطعك فتصلين،نجرحك فتغفرين وتسامحين.
أتمنى أن أكون قد وصفت حرفا واحدا من حروفك، دمعة واحدة من دموعك.
إليك مني الإحترام والاجلال، يا رسالة من رسائل الأنبياء.
 
(وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وأرضها.. فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ )