الإسلام مستثنى من جرائم الأديان...! |
رجع عمر إلى رشده، بعدما أنبت تلك الكلمات الصادقة ضميره، تذكر أن القرآن أول كتاب عربي إسلامي سماوي، يتحدث بتهذيب النفس، راح يقرأ القرأن الذي في حجرة والدته، فوجده صريح بعقوبة السرقة، وحازم بتحريم الكذب، وجازم بتجريم القتل، إمتعض عمر، وخرج من فوره، يبحث عن كتاب آخر لا يرتبط بالإسلام، أقل حدية وجدية لدرجة تحليل السرقة...! دخل ذات يوم الى شارع المتنبي، الكتب تملأ الأرصفة والشوارع، فقال مع نفسه، لعلي سأجد هنا أخلاقيات تجيز عملي بالسرقة، فسرق العديد من الكتب، التي تدل على توعية وتهذيب النفس..! لأنه لا يملك ثمنها، وجلس يقرأ فيها لفترة من الزمن، فأكتشف بأن كل الكتب التي قرأها، وعلى إختلاف مسمياتها وإتجاهات وديانات مؤلفيها الغير مسلمين، إلا إنها تنقل نفس مضمون الكلام، الذي قرأه في القرأن، ولا فرق بين من ما دعى اليه الله في كتابه، وما يدعون اليه هولاء في مؤلفاتهم. سألت أحدهم فأجاب: "المسلمين حرفوا قرآنهم عن مساره، وصودر مبتغاه خارج الأطر التي ينصها، فتجد القتل والتهجير والجرائم في البلدان، مستنبط منه، وتحت يد الإسلام المكفولة دستورياً، بكتاب سماوي أسمه القرآن....! إذا ما حُرف القرآن عن مبتغاه، وصار الإستنباط بيد بعض مرتزقة آل سعود، والغرب، وإسرائيل، مثل " ابن تيمية" و"محمد عبد الوهاب" و"إبن باز" و"القرضاوي" و"العرعور" وغيرهم، هل يعني هذا بأنهم يمثلون الإسلام الحقيقي؟ وإذا ما كانوا كذلك برأيكم، فلماذا تدفع لهم المرتبات الشهرية الطائلة؟ من آجل تلك الفتوى التكفيرية، التي تطال الأبرياء، لإشعال فتيل الإقتتال الطائفي، في البلدان الإسلامية..! نصل الى حقيقة بأن القرآن، هو مصدر التشريع للسلام الذي سيعم البشرية، وجميع الأديان تعترف بذلك، ولكن الذي حصل، أن الغرب ينشرون غسيل جرائمهم على حبال الإسلام، بعدما وجدوا حاضنة دينية وسياسية، متمثلة بحكومات الخليجيين وعلمائهم المرتزقة، ومثلما حاول الشاب "عمر" سرقة كتب المؤلفين الغير اسلاميين لتبرير جريمته...! عملت ألدول الغربية على سرقة ضمائر كبار علماء الفتنة في الخليج، وإستخدامها لتبرير جرائمهم، في المجتمعات الدولية الأمنة والشعوب الفقيرة. |