علاّسة البيت... |
"حرامية البيت" عنوان مقالة للكاتب ابو فراس الحمداني نشرت في موقع الأخبار للأعلامي الأستاذ نوري علي بتاريخ (01 / 12 / 2016 , كانت صقعة عتب, اضيف الى مضمونها ما اجده فرقاً ما بين حرامي البيت وعلاسه, الأول يقوم بسرقة مباشرة لأهله ومهما كانت اسبابه فيمكن تصنيفه (سافل) اما (العلاس) كلمة شعبية يقابلها في الفصحى (سمسار) وتلك من الوضاعة ما لا يتسع لها مضمون السفالة بل تتعداه الى الأحط منها كالتبعية والعمالة والخيانة والسمسرة, حرامي البيت يتجنب مواجهة الرأي العام اما علاسه فهو فاقد الغيرة والحياء وفي العلن يمسح مؤخرته بخرق الشرف والضمير تصريحات ومواعظ وخطب او يقترح مشاريع لا يعنيها منافقاً في منح كتلته عنوان المواطن والأحرار والفضيلة والأصلاح واسماء اخرى ترتدي اسم الله لتسيء اليه.
اختار امير المؤمنين (ع) ان تكون عاصمة خلافته في العراق ليورث العراقيين تُراثه في الحكمة والعدل والشجاعة والمعرفة واختار الحسين وابا الفضل العباس (ع) ان تكون كربلاء العراق رمزاً للحق والأستشهاد والأيثار ليتركوا قيمهم الثورية ارثاً وطنياً انسانياً للعراقيين وهكذا اغلب ال البيت منحوهم دمائهم وارواحهم لتكون اضرحتهم وذكراهم مقدسات لهم.
هل تعلمت المراجع الدينية التي جاءت كما هو مفروضاً لدراسة ما تركه امير المؤمنين علي من تراث معرفي وكضيوف عليهم ان يتجنبوا التدخل في خصوصيات العراقيين وتقاليدهم وارثهم الحضاري وان ارادوا التدخل في السياسة فشؤون اوطانهم اكثر حاجة اليهم وبأستثناء طلب المعرفة والأجتهاد فليس لهم في العراق عمل ضروري آخر ابعد عن حقهم في الأقامة وحسن الضيافة.
بالضد من مصلحة العراقيين وسلامة وطنهم اسسوا للأختراقات الأقليمية منافذاً عبر تشكيل احزاب اسلامية شيعية طائفية واجبها افقار وتجهيل واستغفال واذلال بنات وابناء الجنوب والوسط وجعلوا من اللصوصية والحرمنة والتبعية والسمسرة (العلاسة) وجرائم فساد وتهريب الثروات والتراث الوطني والأستحواذ على ارزاق الناس وممتلكاتهم ثقافة وقيم يفتون ويوعظون لها تدخلاً في الشأن العراقي, كان بأمكانهم ان ينشروا ما يعتقدونه مفيداً لأوطانهم هناك فالعراق لديه ما يفيض عن حاجته من الكفاءات الوطنية في السياسة والأقتصاد والأجتماع والمعارف ومختلف المواهب.
بربكم اين هي مضامين كتل المواطن والأحرار والفضيلة والأصلاح في مكاتب اللصوصية والأحتيال وصفقات المشاريع الوهمية ..؟؟, مستوطناتهم افرغت محافظات الجنوب والوسط من تراثها وذاكرتها ومزقت بغداد ولم تترك للعراقيين من النجف الأشرف سوى مقبرة لموتاهم ومن كربلاء سوى مقدس اسمها, انهم تاريخ نكبتنا وعلينا الشفاء منهم.
التحالف (الوطني!!) الشيعي مثلاً لايقبل في صفوفه غير الكيانات الشيعية ومؤسسات الدولة في الجنوب والوسط وبغداد لم نجد فيها مواطناً واحداً من خارج مقاسات طائفيتهم, الم يكن هذا سلوكاً طائفياً لكيان اكثر طائفية ويجب (دستورياً) تجريمه وحضر نشاطه السياسي والأجتماعي والأكثر غرابة ان تحالفهم يدين طائفية الآخر ويهيء له بيئة لردة الفعل وكلاهما وجهان لثقافة التبعية والأحقاد والكراهية وزيتاً لأشعال الفتنة بين العراقيين.
لا تنسى يا صديقي ابو فراس, اني ابن الجنوب العراقي ويشرفني ويغمرني اعتزازاً ان اهلي ومجتمعي اختاروا ان يكونوا شيعة سيد الحكمة والعدل والأيثار المعلم الكوني امير المؤمنين علي (ع) وان لم يكونوا سومريين لما احسنوا الأختيار.
|