حليب الأم ليس مثالياً لسد حاجة الأطفال من فيتامين (د) |
يعتبر الإرضاع الطبيعي الطريقة المثلى لتغذية الطفل وتُشجّع الأمهات عليه لما يحمله من فوائد للرضع. ولكن حليب الأم ليس مثالياً بالنسبة لحاجة الطفل من فيتامين (د)، إذ أنه لا يؤمن الكمية الكافية للرضع. هذا ما خلصت إليه دراسة حديثة نُشرت في مجلة الرابطة الطبية الأميركية. لذلك أوصت الدراسة بإعطاء الأطفال الذين يتغذون على الرضاعة الطبيعية مقدار 400 وحدة دولية من فيتامين (د) كجرعة يومية عن طريق الفم. أما الأطفال الذين يتغذون على الحليب الاصطناعي، فلا داعي لإعطاء هذه الكمية وذلك لأن الحليب الاصطناعي مدعما بفيتامين (د). يذكر أن نقص فيتامين (د) يؤدي لنقص امتصاص الكالسيوم وتموضعه في العظام، وبالتالي يؤدي لتلين العظام أو ما يسمى بالخرع عند الأطفال. ويمكن للجسم تصنيع فيتامين (د) من تعرض الجلد للشمس، ولذلك ينصح بالتعرض للشمس لمدة بين 20-30 دقيقة يوميا بالنسبة للبالغين، وعلى الرغم من توفر أشعة الشمس في معظم أيام السنة في المنطقة العربية وخاصة منطقة دول الخليج ، إلا أن هناك انتشارا كبيرا لنقص فيتامين (د) وخاصة عند النساء. والسبب في ذلك هو تغير طبيعة الحياة وقضاء أوقات طويلة داخل البيوت أو في أماكن التسوق المغلقة وكذلك بسبب طبيعة الملابس التي لا تسمح بتعرض جزء كبير من الجسم للشمس. ويؤدي نقص فيتامين (د) عند البالغين لترقق وهشاشة العظام ويمكن ألا يُكشف ذلك إلا عند حدوث كسر أو إجراء صورة شعاعية. ومن الأغذية الغنية بفيتامين (د) الأسماك والمنتجات البحرية وكذلك اللحوم ومشتقات الحليب والبيض والفطر. |