من يخوض جميع معاركه مع الخصوم ، منتظراً الفوز عليهم من خلال المصادفات السعيدة للوقت بدل الضائع . من يُراهِنُ على تعديل كفّة المعركة مع الخصوم ، من خلال المصادفات السعيدة للوقت بدل الضائع فقط ، لاغير. من ينتظرُالهبات التي يمنحها الوقت بدل الضائع ، و يجعلُ منها منهجاً ، وأسلوب عمل .. سيخذلهُ حتماً هذا الوقت بدل الضائعُ ، وما يمنحهُ من مُصادفاتٍ سعيدةٍ .. مُلفّقةٍ بصدفة اللحظة وحدها .. وليس بالمعرفة الدقيقة لقواعد اللعبة ، في ضرورات التاريخ . المناسباتُ السعيدةُ في الوقت بدل الضائع ، تمنحُ نصراً زائفاً لا يدوم .. ولن يدوم . وستكون الهزائمُ القادمةُ ، على أرضنا ، و على أرض جميع الخصوم .. مرّةً .. وقاسية . الهزائمُ عندما تحدث .. لن تنتظر أهدافاً في الوقت بدل الضائع ، لتتحوّل الى نصر . الوقت بدل الضائع .. يعني أن القائد قد أهدر الوقت الأصليّ كله نتيجة سوء الادارة ، وفشل في ادارة المباراة مع الخصوم في الوقت المناسب . كلّ هزائمنا كانت نتيجةً للرهان على الوقت بدل الضائع ، و التفريط بإمكانات الوقت المُناسب . الوقتُ بدل الضائعُ .. وقتٌ ضائع .. و هو من علامات الهزائم الدائمة .. القادمة . )ملاحظة : أنا .. بلا نصر. وهذا النصّ هو من نصوص هزيمتي في الوقت بدل الضائع ، من تاريخ العراق الحديث).
|