طوفان نوح .... بين مبالغات الأسطورة و حقيقة الحادثة الجزء الثاني |
أممٌ ... سنمتعهم قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ هذه الاية تختصر مشهد الارض ساعة انتهاء الطوفان بدقة عالية و بلاغة انها امر بالهبوط بسلام لنوح ما هو المهم ؟.... انه الشق الثالث و امم ... سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب اليم لماذا قال ( ثم يمسهم منا عذاب اليم ) ؟!! اولا : انها تدل على ان هؤلاء لم يحن وقت عذابهم بعد ثانيا : انها تنطبق مع ما ذكرناه من قاعدة قرآنية عن عدم جواز العذاب لقوم لم يصلهم التبليغ و لم تنجز عليهم الحجة و بالأحرى لم يتم حضور الحجة بين ظهرانيهم زمانا و مكانا و إبلاغا هل هناك من القران ما يؤيد ذلك نعم فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ (64) سورة الاعراف فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) سورة يونس وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (37) سورة الفرقان هذه الآيات و غيرها أخريات تشير الى اغراق المكذبين فقط هذه الاية موضوع البحث و ما ذكرناه من آيات و لنا جزء ثالث نتحدث عن بقية إشكالات قصة نوح و نثبت فيها محدودية مكان الطوفان و اين كان فعلا
|