تساؤلات صادمة .. يتداولها أبناء بلدي !
كـــان العراقيون فيما قبل الغزو وبُعّيده يحلمون بتغيير الحال الى أفضل من حال المواطنين  في  بلدان الخليج العربي ، بناءاً على توفر ثروة نفطية كبيرة وتوفر قاعدة علمية ومهارات فنية عراقية في كافة مجالات الحياة  ونهرين وموقع مرموق  .. ولكن الذي جرى وبعد مرور اكثر من عقد من السنين  - وبالرغم من تجربة الديمقراطية الوليدة -تآكل البنى التحتية السابقة وركود في الاقتصاد وتدني فضيع في الخدمات في البلديات وفي  الصحة والتعليم  وتدني في اداء القضاء ومؤسساته والجامعات  وهبوط  فضيع في تسلسل تقييمها العربي والعالمي .. وبات العراق يستورد ماكان يصدّره بالامس .. فالزراعة في تدهور وأصبحنا بحمد الله نستورد الألبان والتمور والبطيخ والطماطة في سيناريو ضياع بلد له تاريخ  حضاري كالعراق كانت تخشى الدول تصنيعه العسكري وجيشه !
 السؤال الصادم لماذا والقادة الجدد كانوا في المعارضة ويفترض انهم يرفضون الاستبداد والظلم ، وأغلبهم  اسلاميون ملتحون يدّعون التقوى ويؤمنون بمنهج محمد وصحابته عمر وعلي - الذين كانوا عادلون - زاهدون وكان علي رافضاً لنهج معاوية البعيد عن قيم الاسلام  في العدالة والزهد وانصاف المستضعفين وعزله عن إمارة الشام وقاتله على تشبثه بالمنصب ( كمسعود البرزاني ) والأنكى  استشراء غير مسبوق في الفساد الاداري من اعلى الهرم والى اصغر منصب في الدولة ولهذا اختفى ما يقارب الـ  ٦٠٠ مليار دولار أميركي من الميزانيات السابقة التي ليس لها مايقابلها في الواقع ووصل الحال الى مناقشة الحسابات الختامية لسنوات عديدة في هذا العام وبجلسة واحدة وهي مهزلة مابعدها مهزلة تؤشر الى إهمال المحاسبة على الإنفاق تماماً !
لماذا رئيس الپرگواي خوسيه ( الكافر في عرف العراعير ) كان نظيف في التعامل مع المال العام وتنازل عن ٩٠٪‏ من راتبه وعاش زاهداً كعلي (ع)  وذوي الجباه المدموغة من جماعة المؤمنين ومن كلا النوعين ( طَرِحْ ومعلّگ ) غارقون في المليارات بتشريعهم رواتب فلكية وامتيازات غير مسبوقة او بالأساليب غير المشروعة في الاستحواذ على المال العام ، فهل الخشية من الخالق العظيم أقل ردعاً من ردع قوة الضمير عند غير المؤمنين ؟! ويبدو ان الخشية من الله عزوجل ليس في الاعتبار عند الإسلامويين !
لك الله ياعراق الخير