منظمات المانية تجبر المهاجرين على تغيير ديانتهم الى المسيحية لغرض منحهم حق اللجوء والاقامة

 

العراق تايمز: 

 

تعمل الحكومة الالمانية على تضييق الخناق على المهاجرين من العرب والمسلمين وباقي الدول للحد من تدفق المزيد منهم عبر حدودها مع الدول الاوروبية الاخرى، حيث استقبلت المانيا ما يزيد عن المليون ومائتي الف مهاجر في العام الحالي بعد ان استخدمت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل سياسة الابواب المفتوحة امام المهاجرين، الامر الذي جوبه بانتقادات واسعة من قبل احزاب المعارضة الالمانية.

الا ان الامر لم يستمر طويلا على هذا الحال، فربيع الابواب المفتوحة بدا بغلق الابواب خصوصا بعد الهظيمة التي تعرض لها حزب المستشارة الالمانية في الانتخابات المحلية الاخيرة، مما اضطرها لتغيير سياستها تجاه المهاجرين.

فاصدرت الحكومة الالمانية عدة قرارات وقوانين للحد من الاعداد المتزايدة للمهاجري ابتداءا من اعتبار عدد كبير من الدول التي ياتي منها المهاجرين، اعتبارها دولا امنة وبالتالي رفض جميع طلبات اللجوء المقدمة اليها، مرورا بقانون الاندماج الجديد وتخفيض المعونات الاجتماعية الى قانون الارجاع القسري لجميع من يتم رفض طلباتهم بمنحهم حق اللجوء، حيث تم ارجاع الالاف من العراقيين والافغان والسوريين والمغاربة والجزائريين والالبان وغيرهم.

من جانب اخر تنشط الاحزاب والحركات اليمينية المتطرفة بالقيام بعدة اعمال عنف ضد المهاجرين ابتداءا من تعرض العديد من المهاجرين للضرب والتشويه والقتل احيانا، الى عمليات حرق المعسكرات والبنايات التي يتواجد بها المهاجرين، وهو ما حدث في عديد من مناطق المانيا لا سيما الشرقية منها.

المانيا التي تدعي الديمقراطية والحفاظ على حرية المعتقد والديانة تلجئ الى اساليب اقل ما يقال عنها بانها رخيصة ودنيئة تجاه المهاجرين، حيث تنشط هذه الايام منظمات ومؤسسات تبشيرية مسيحية تدعوا الى تحويل ديانة المهاجرين المسلمين الى الديانة المسيحية وبالتالي فان هذه المنظمات ستضمن حصول المهاجر على حق اللجوء في المانيا، مع تعهدات بفتح الابواب المغلقة بوجه المهاجر (بسبب ديانته الاسلامية) وتوفير جميع مستلزماته وحاجياته وتهيئة فرص عمل جيدة للمسيحيين الجدد.

حيث اطلقت منظمة تسمى بـ الافق الجديد (Neuer Horizont) موقعا الكترونيا جديدا تدعوا فيه جميع المهاجرين الراغبين بالحصول على حق اللجوء في المانيا الى تحويل ديانتهم الى المسيحية، وبالتالي فانها ستضمن لهم حق اللاقامة.

حيث جاء في بيانها على الموقع الجديد ، نحن مجموعة من المواطنين الملتزمين نريد أن نروج الخبر السار للانسانية كافة في كل انحاء العالم، نحن نعلم كلنا, فردًا فردًا, أن الإيمان الحقيقي يدعم المؤمن كثيرا خلال الاتراح والمصائب. لهذا السبب تماما, نمد أيدينا للضعفاء والمحتاجين لخلاصهم وادراكهم  وبالتالي يمكنهم التأثر من القوة العلاجية والشفائية للإنجيل.

واضافت المنظمة، حسب القانون الفدرالي الألماني, يُمنح حق اللجوء السياسي للمهاجرين واللاجئين من البلدان الإسلامية الذين تركوا الإسلام واعتنقوا المسيحية. وتشمل هذه البلدان كل من سوريا والعراق وأفغانستان وإيران وباكستان ودول المغرب العربي. ويتم منح حق اللجوء بسبب خطر الموت لمن يسموا بالمرتدين إذا عادوا الى وطنهم.

واكدت المنظمة، لكي نساعدك ببدء العملية للحصول على اللجوء واتمامها السريع, الرجاء تعبئة التفاصيل التالية ونقوم بالاتصال معك.

حيث ارفقت المنظمة استمارة معلومات عن المتقدم لتغيير ديانته، تشمل اسمه وعنوانه وعمره وتفاصيل اخرى كثيرة عنه وعن عائلته.

بالاضافة الى ذلك ينشط العديد من اتباع بعض الكنائس بالقرب من معسكرات اللجوء لنفس الغرض اعلاه، حيث تمتلك الكنيسة الحق بمنح المهاجر حق البقاء في المانيا فيما اذا تم رفض طلبه رسميا من قبل وزارة الهجرة الاتحادية، وهذا الحق ساري لمدة ٦ اشهر الى سنة واحدة، يتحول الى اقامة مؤقتة فيما لو قام المهاجر بتغيير ديانته الى الديانة المسيحية.