داعش و الرمق الأخير

 

الجيش العراقي في تقدم كبير تجاه مدينة الموصل و حرر أكثر من 40 بالمئة من تلك المدينة المشهورة مؤخرا لأنها كانت عاصمة الدولة الإسلامية في العراق والشام الإرهابية و الان اصبحت في مهب الريح و لا حياة فيها و لا توجد فيها سوى رائحة الموت و الخوف و أصوات إطلاق النار من الجانبين العراقي و داعش فقط هو ما يمكن سماعه .

 

منذ أكثر من  6 اشهر بدأت عملية تحرير مناطق المحتلة من قبل داعش الإرهابي من قبل الجيش والشرطة و الحشد الشعبي العراقيين و بالتعاون مع التحالف الدولي و ما يلفت الانتباه العزيمة التي توجد في عناصر الجيش والشرطة و الحشد العراقيين لتحرير تلك الأراضي العراقية و التي تم تسليمها لداعش أو احتلالها من قبل داعش بشكل مثير للجدل و الشبهة .

 

اليوم داعش بين خسارة هنا و هناك و تمزق في الإدارة الداخلية لها و اختفاء الخليفة ابو بكر البغدادي الذي استطاع الاختفاء إلى الان دون اكتشاف مخبئه من قبل الأمريكان و خاصة رفعوا قيمة المكافأة لمن يدلي بمعلومات عن مكان الخليفة إلى 25 مليون دولار و لكن من يسترجي أن يفعل هذا ؟ 

 

داعش العراق أصبحت في خبر كان و خاصة هي محاصرة في الموصل و تلعفر و مع هروب اغلب عناصره الأجانب إلى سوريا و مع قطع القوات العراقية لطريق الإمدادات من سوريا هذا ما دفعنا أن نقول انها مسألة وقت لا غير .

 

 

أما داعش سوريا استغلت القتال بين القوات الحكومية السورية و المعارضة السورية في حلب لتتقدم نحو تدمر مرة أخرى و باتجاه طرطوس و لكن تعاني من جهة العاصمة السورية لداعش الرقة حيث تهاجمهم قوات سوريا الديمقراطية بشكل مكثف و مما يعني داعش بدأت تبحث عن أراض جديدة تكون ك معسكر جديد لها و اظن و حسب نظرتي داعش تتجه نحو الزوال و محاولة العودة بشكل جديد و اسم جديد يكون بوابة انطلاق موسم إرهابي جديد مع قدوم الرئيس الأمريكي الجديد ترامب. 

 

هنا لا أود أن أكون متشائما لكن حقيقة واقع نمر به ك عراقيين و سوريين اننا نقتل بعضنا البعض من اجل إرضاء الغريب و هذه هي الجريمة الكبرى بحق أنفسنا مع الاسف و هنا لا نخدم سوى مصالح السعودية و ايران أكبر أقطاب الدين الإسلامي في العالم و خلافهم التاريخي و الدماء التي تسأل ليسن سوى عراقية سوريا.