العلاقات الروسية التركية إلى أين تتجه؟ ثمة حكاية تقول بوجود فعل سيئ وقد يتحول إلى أسوء منه، ولكي لا نخرب ذائقة القارئ الكريم، فإننا نترفع عن ذكر الحكاية التي يعرفها أغلب العراقيين... بعد إغلاق قضية إسقاط الطائرة الروسية من قبل القوات التركية، والإعتذار الرسمي من قبل اردوغان وحكومته وكون الحادث كان محل صدفةٍ وخطأ غير متعمد، ماذا سيقول أردوغان وحكومته اليوم بعد إغتيال السفير الروسي وسط العاصمة التركية أنقرة وعلى يد رجل أمن تركي؟ الذي يستقرأ الأحداث بشكل جيد، يستطيع القول إبتداءً، إن ثمةَ مستفيدٍ من كلتا الحادثتين(الطائرة والسفير)، والمراد منهما تخريب العلاقة الروسية التركية، خصوصاً بعد أن زادت وشائجها، أثناء قيام وفشل الإنقلاب العسكري التركي المزعوم... فيا تُرى من هو المستفيد؟ قد تتوجه الأنظار إلى إسرائيل وأمريكا، ولكني أتوقع بأن من يقف وراء الحادثتين، هما مرتزقة حكام السعودية وقطر، وذلك كُلهُ بسبب العداء لإيران، وهم يتوقعون أن قوة إيران بروسيا، وأن تركيا إذا تحالفت مع روسيا فيعني ذلك وقوفها مع إيران وتحالفها... إن السعودية وقطر باتتا أشدَّ خطراً على المصالح الأمريكية، ولا أدري هل أن أمريكا تعرف وتتغافل؟ أم أنها لا تعرف أصلاً؟ وقد ركبها الخُيلاء، فتظن نفسها ما زالت تحكم العالم؟ إن إغتيال السفير الروسي سيفتح النار على أوربا، وسيحرقها، إذا لم تتم معالجة الموضوع، وتداركهُ دبلوماسياً وجنائياً وبالسرعة القصوى... ترامب لن يقف مكتوف الأيدي، لما يفعله شيوخ السعودية وقطر، وسيفعل كل ما بوسعهِ لخلعهم، ولكن هل سيستطيع ذلك؟ لا أظن البتة... بفي شئ... الدور القادم سيكون سعودي قطري للتلاعب في مقدرات القارة الاوربية وامريكا، ولعلي بالغت كثيراً ولكنها توقعات ليست إلا.....
|