إنقاذ الجندي ريان: مهمة حلب



حققت الحكومة السورية بتحرير مدينة حلب من المسلحين عدد المهام وهي تحقيق النصر الحاسم واستعادة على مركز لوجيستي استراتيجي للمسلحين وتخصيص القوات الإضافية إلى الجبهات الأخرى بالإضافة إلى النتائج المفاجئة وأبرز منها اكتشاف مقر المستشارين العسكريين الأجانب وإلقاء القبض على عدد منهم.
وعثرات الوحدات الخاصة السورية في قبو أحد المباني في سوق سد اللوز في حي الشعار على 14 موطن الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية وقطر ونشر نائب مجلس الشعب السوري فارش شهابي أسمائهم:  معتز اوغلاكان اوغلو - تركي؛ ديفيد سكوت وينر - اميركي؛ ديفيد شلومو ارام - اسرائيلي؛ محمد شيخ الاسلام التميمي - قطري؛ محمد احمد الصبيان - سعودي؛ عبد المنعم فهد الحريج - سعودي؛ اسلام سالم الزهران الحجلان - سعودي؛ احمد بن نوفل الدريج - سعودي؛ محمد حسن السبيعي - سعودي؛ حامد فهد الدوسري - سعودي؛ أمجد قاسم الطيراوي - اردني؛ قاسم سعد الشمري - سعودي؛ ايمن قاسم الثعالبي - سعودي؛ محمد الشافعي الادريسي - مغربي.
بالإضافة إلى ذلك قال صحفي سوري سعيد هلال الشريفي إنه علاوة على هؤلاء الأشخاص تم القاء القبض على موطنين فرنسا والمانيا وبريطانيا.
ليست صلة المخابرات الأجنبية بفصائل المعارضة الموجودة في شمال سورية سرا لأحد منذ وقت طويل. في العام 2013 نظمت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية غرفتي عمليات أولهما في عمان الأردنية المكلفة بدعم الفصائل في جنوب سورية وثانيهما التي تشرف على فصائل في شمال سورية من الأراضي التركية.
يبدو أن المستشارون الأجانب الذين وقعوا في أيدي الجيش السوري كانوا موجدين في مقر أمامي وكان يشرفون على توزيع الأسلحة والذخائر والمال بالإضافة إلى تقديم التوجيهات للفصائل المسلحة.
يطرح وجود العسكريين الأمريكيين واليهود والسعوديين في حلب اسئلة متعددة. لو كان المستشارون الأجانب يرشفون على المسلحين، هل عرفوا عن جرائمهم العديدة مثل استخدام الأسلحة الكيميائية وقصف الأحياء السكنية ومبنى الأمم المتحدة وظلم المدنيين؟ ليس هناك ريب في مسؤولية المسلحين عن هذه الجرائم والسؤال هو: هل تمت هذه الأعمال تحت إشراف المخابرات الأجنبية أم بأمورها؟
ونتيجة لنصر الجيش السوري في حلب سلط القبض على المستشارين العسكرين الضوء على الدوافع الحقيقية للدبلوماسية الأمريكية التي بذلت كافة جهودها لإفشال هجوم الجيش السوري في حلب. يبدو أن بيانات المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة سمنثا باور حول "ذبح الأبرياء" في حلب كانت مسببة بضرورة إيجاد الوقت لإجلاء العسكريين الأمريكيين من المدينة وليس بقلق من وضع المدنيين ومن الواضح أن واشنطن أخفقت في تنفيذ هذه المهمة.