هل يدرك المالكي انه قائد لدولة؟

 

في لقاء جمع صدام باعضاء مجلس وزرائه كان من بينهم عزة الدوري حيث كان للاخير مداخلة قال فيها والله ياسيدي الرئيس كل فعلك هو صائب وصحيح وانا شخصيا اعتبر حتى الخطا هو صحيح لانه صادر منك.والان يكرس بعض اعضاءمن دولة القانون هذا المفهوم فكلما صرح المالكي او اصدر قرار او موقف تجدهم سارعوا الى تاييده وانتشروا كما ينتشر الجراد على كل الفضائيات ليدلوا بدلوهم وليدافعوا عن هذا القرار او ذلك الموقف وليهاجموا كل من يهمه امر ذلك القرار او التصريح .فتجد مثلا حنان الفتلاوي وحيدرالعبادي وعباس البياتي واعضاء اخرين من دولة القانون يدافعون دون هوادة عن المالكي وحكومته.مؤخراكانت حنان الفتلاوي حاضرة بقوة تدافع عن موقف المالكي وحكومة اثناء الازمة الاخيرة مع الاكراد حول الميزانية فشرحت بالتفصيل لماذا نحن نقف بضد من موقف الاكراد وقالت ان البشمركة مثلا لا ياتمرون باوامر وزارة الدفاع العراقية وان لهم وزارتهم الخاصة بهم في الاقليم فلماذا اذا تصرف لهم رواتب من ميزانية الدولة العراقية؟ ثم اشارت بعد ذلك الى ان الاقليم يصدر النفط وان عائداته لم يدخلها الاكراد ضمن واردات الدولة العراقية فماذا يطالبنا الاكراد بدفع اجور شركات النفط العاملة في الاقليم؟ وان حكومة الاقليم مدانه بكذا مليار دينار لحكومة المركز جراء ذلك الموقف. الجميع عندما يسمع ذلك قد يفهم ان المراة على صواب وان الحكومة لها الحق في التحفظ على طلبات حكومة الاقليم.ولكن الذي حصل قبل يومين من الان ان المالكي وبعدما التقى بوفد من حكومة الاقليم قد تراجع عن كل تحفظاته واعطى كل شيئ للاكراد لا بل زاد عن ذلك فصرف ميزانية البشمركة باثر رجعي من عام عام 2007 .وطريف في الموضوع انه كذلك خرج علينا اعضاء من دولة القانون فاعتبرواان عودة الوزراء الاكراد ونوابهم الى بغداد بعدما تلبية كافة طلباتهم انه انتصار للمالكي ولحكومته .فنقول ياخوان هل الاكراد لصوص ام شرفاء ارسو بنا على بر حتى نفهم الموقف ؟ام انه حتى اخطاء المالكي هي صحيحة حسب مفهوم عزة الدوري؟ ان المالكي يتصرف ويتخذ القرارات وكانه يقود عصابة وليس دوله فتراه يصعد الموقف وبعد فترة وجيزة يهبط به ذلك لان قراراته ليست مدروسة وتتسم بالبعد الاستراتيجي كما هو الحال في كل دول المعموره المحترمة لنفسها التي حينما تريد ان تتبنى موقفا ما او قرارا ما فانها تحيله الى لجنه عليا مختصة بذلك الشان ثم يمر عبر قنوات عديدة الى ان يتخذ القرار النهائي بجوازه او منعه اما المالكي فهو ينام على قرار ويستيقظ على قرار فترى الساحة العراقية السياسية تشتعل الى اقصى حد ثم تعود الى النقطة الاولى والغريب انها عندما تعود الى الصفر يعتبرها المالكي واعضاء حزبه انه انتصار لهم وللعراق !!!