بإنتظار الطائرة التي لا تأتي. .رهف حسون

 

 

لم تطلب من الله سوى أن يبعث لها رجلاً يحبها ويحميها، يهديها اسمه وتهديه ذريه صالحه وعندما دخل حياتها أمير لم تصدق سخاء القدر..

حطت طائرته في قلبها ونزل منها تسبقه سلال الورود والهدايا ووشوشات هاتفيه تقول ((ستكونين لي)) 

ايام من الدوار العشقي.. 

ثم فتحت عينيها يوماً على أزيز طائرته، طار الحلم نحو امرأة اخرى ومعه حلمها بثوب أبيض بجانبه.. 

مازالت منذ أعوام في المطار تراقب حركة الهبوط والإقلاع.. 

هي لاتتوقع عودته 

ولكن 

ماعاد بإمكانها أن ترضى بغير حب يأتي من السماء في طائرة خاصة.. 

ما استطاعت أن تنسى أنها كانت لأيام أميرة..لكنها نسيت لأعوام أن تعيش كـ إمرأة.. 

 

(يعتقد الرجل أنه بلغ غايته إذا استسلمت المرأة له، بينما تعتقد المرأة أنها لا تبلغ غايتها إلا إذا شعرت أن الرجل قد قدر ما قدمته له وهذا محال.. بلزاك)