الضرائب أم مكافحة الفساد

 

اي حال من الاحوال سيوصلنا الى مفاصل كثيرة وذات اهمية قصوى،فمانحن عليه اليوم والامس هي نفس المشكلة التي ادت بوطن صاحب ثروات لاتحصى .اي حولته الى بلد لا يعرف سوى الجوع والحرمان ونقص في الثمرات،اسباب كثيرة وذات اهمية التي عصفت بهذا البلد وحولته الى ركام الى بلد ميت لايتنفس، اسئلة كثيرة في هذا المحور اجابات لاتغني عن جوع.مذ سنوات طويلة وقائمة الانحدار نحو الاسوأ تزداد يوما بعد يوما وليس هناك من محاولة تكون في طريق الخلاص لان كل مانراه هو بعيد جدا عن اي خطى في هذا الطريق،وطن يفتقر كثيرا لاصحاب الخبرة والكفاءة والروح الوطنية والارتباط في هذه الارض.برغم وجود هذه الطاقات في زوايا لايصلها النور ولم تفتح لها النوافذ ولن تسلك لها الطرق،بحاجة الى فكر اقتصادي ورجالات في هذا المنحى. كل الحكومات التى تولت الحكم في هذا البلد لا تراعي هذه الاحكام . ولم تعد قادرة على المضي في طريق البناء الاقتصادي الذي يراعي حقوق المواطنين وتحقق لهم اسباب العيش الهنيء لكن بدل ان تهتم الحكومات في هذا المجال .اتجهت اتجاها معاكسا وبدل ماتنعش الاقتصاد واسعاد المواطن ورفع المستوى المعيشي ومراعاة الحقوق الدستورية انقضت على حقوق مواطنيها فاثقلت كاهله بازدياد الضرائب في مجالات حياته وكذلك الشروع في تقليص الموظفين والعاملين واخذ نسبة من رواتبهم بحجج شتى لانها ليست قادرة على فعل غير ذلك.ومن جانب اخر لم تحاول مرة واحدة محاربة الفساد وملاحقة المفسدين واكثرهم من المسؤولين الكبار في الدولة بل تراها تحارب من ياخذ رغيف خبز لسد جوعه او شيء لايساوي دمعة طفل عراقي، انتشر الفساد وكثر المفسدين والقوانين تحريهم وتراعيهم ولاتراعي الشعب ولم تنتبه اليه، هل محاربة المواطن بعيشته اسهل من محاربة الفساد وهي تعلم جيدا ان الاموال كلها سرقت بوضح النهار ولم تحرك ساكنا ولن تتابع اي متهم في هذا الجانب.