أشوفك زين، تلعب روحي! |
الفاشلون، لا يتعلموا كي يصبحوا ناجحين، وإنما يأخذهم حسدهم للناجحين، فيحملوا عليهم ويتحاملوا، بلا جريرةٍ أو ذنب، سوى أنهم هم الفاشلون! ولذا قيل في المثل الشعبي: "أشوفك زين، تلعب روحي"! عندما يكون ثمة شخصٍ، ناجحٍ في عملهِ، فيحبهُ مسؤول عمله ومن يتصل به، ترى بعض أقرانه يتبعه فيتعلم منه، وينافسه بشرف للحصول على حظه من الدنيا وحصته، لكنَّ الفاشلين تراهم يجدون أعذاراً لفشلهم، وأن هذا الشخص إنما حالفه الحظ، أو أنه ساحر، أو يحمل بعض الاحجار والأوردة والأدعية، التي تؤثر على الناس، فتجعلهم من مريديه، وغيرها من الترهات، ثم ما يلبث الحال حتى يتحولوا إلى أعداءً له، ينابزوه العدواة والبغضاء، ويبثون حوله وحول عمله الشائعات، فتكون وبالاً عليهم، وتكون بمثابة إعلانٍ مجانيٍ له... الفاشلون، هم أكثر الناس بحثاً عن الأثارة، بدلاً عن النجاح، وإنما نجح الناجحون لأنهم عرفوا أنفسهم من هم، عرفوا وزنهم، حجمهم، حقيقتهم، محلهم من الإعرابِ ومن الوجود، لأنهم فقهوا طبيعة دورهم ومهمتهم في الحياة، فإن كُلّ ما نراهُ عظيماً في الحياة بدأ بفكرة، ومن بداية صغيرة... ثمة مقارنة جميلة ونافعة بين الناجح والفاشل، نستطيع من خلالها التمييز بينهما، فلا يبقى لنا ادنى شكٍ بعدُ في نتائج عمل الأثنين:
بقي شئ... هل أصبحتم قادرين الآن، على أن تميزوا بين السياسي الناجح والفاشل؟ |