إسلامنا بريئ من تفاهاتكم.


 "أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا"،تشير هذه الآية القرآنية إلى وحدانية الله سبحانه وتعالى، وأن يعبد الله وحدة لا شريك له، وهذا ما أمنت به الأمة الإسلامية جمعاء، وباقي الأمم التي تؤمن بوحدانية الله .
الأمة العربية، هي أحدى الأمم التي تؤمن بوحدانية الله جل شأنه.
الوطن العربي ذلك الكيان الكبير والمتعدد المساحة، إلاههم واحد،نبيهم واحد،كتابهم ودستورهم القرآن واحد،قبلتهم واحدة،لغتهم واحدة ،كل هذه المعطيات جعلت منهم مسمى كبير لدى العالم ، لكن الوطن العربي لم يسير تحت راية واحدة، ولم يتفق العرب يوماً على مطلب معين ،هذه أراضيهم تغتصب وهذه نسائهم تسبى و هذا يغير على ذلك ،و هذا يقتل هذا ،وتحت اسم الإسلام والعروبة !، بحيث أصبحنا لا نميز بين إسلامنا المحمدي الذي ولدنا من أجله،و بين الإسلام الدخيل الذي تشوه تحت طاولة العروبة!.
العروبة والإسلام الدخيل ،الذي أراده العدو تارة من غزو فكري شوه العقيدة الإسلامية، وطمس الهوية العربية ، من عادات وتقاليد دخيلة شأنها وهدفها هو الانحراف الاجتماعي والخلقي، وهذا ما نجحوا به فعلاً، هذه المحال التجارية قد امتلأت بالمبيعات الغربية والتشبه بها. 
 وتارة أخرى بخلق الفتن الطائفية، والتحريض على القتل بحيث أصبح القاتل يصرخ بعلو الصوت ،الله أكبر ،والمقتول أيضا يصرخ الله أكبر ،إختلفت علينا الأمور والدوائر ،وأصبح عدونا يستهجن بنا بحيث يصفونا بالمفككين،وهذا واقع حال .
ميركل المستشارة الألمانية تقول في مؤتمر القمة الحكومية بدبي 2016 "إن الصين والهند لديهم أكثر من 150رب، و800 عقيدة مختلفة ويعيشون بسلام مع بعض، بينما المسلمين لديهم رب واحد وكتاب واحد ونبي واحد.. ولكن شوارعهم تلونت بالأحمر من كثرت دمائهم.. القاتل يصرخ الله أكبر والمقتول يصرخ الله أكبر..".
 هكذا ينظرون إلينا، ياترى من المسؤول عن ذلك ؟،وكيف لنا أن نبيض صفحتنا التي تلونت باللون الأحمر ؟،وهل سيعم الأمن والأمان في أرجاء الوطن العربي ؟،وهل ستنجح التسوية في سوريا؟،وهل ستطبق في اليمن ولبنان ؟، وهل سيعبر العراق بالتسوية للإنتصار؟ ، وهل ستكف دول الخليج العربي عن تمويل الإرهاب ماديآ وفكريا؟.