بوتين يلعب بالبيضة والحجر |
من المعروف ان روسيا من مخلّفات الاتحاد السوفيتي الشيوعي الاشتراكي الذي اندحر في صراعه المفروض عليه من قِبَل الرأسمالية التي تتزعمها الامبريالية الاميركية . التي من اهدافها الرئيسية السيطرة وسرقة خيرات الآخرين والاستحواذ على شعوبها بغية استغلالهم وتعطيل تطورهم ومواكبتهم للتغير والتقدم الايجابي الذي يعيشه العالم . لا نريد ان ندخل بتفاصيل كيف تم ذلك لأنه معروف للجميع ومفاده ان الاسباب الرئيسية التي استخدمتها الراسمالية في صراعها مع الشيوعية بشكل خاص والاشتراكية بشكل عام مثل العراق . ولا تزال ولكن بشكل ضيّق ومحدود وحذر مع كوبا والصين وكوريا الشمالية وفيتنام وغيرهم من دول العالم . استخدمت اميركا في تقويض الاتحاد السوفيتي أسلحة الاقتصاد والاعلام والسلاح الاستخباري " بوتين روسيا " حالياً يعيش تجاذبات الصراع من اجل البقاء في السلطة لأطول مدة ممكنة , حالة في غاية الصعوبة التوازن القلق المخيف بين ما يريدون وما يريد وما تريده رسيا وشعبها , اتفاقه مع ايران يعني ضرب عدة عصافير بحجر واحد . يحاول بوتين ارضاء اميركا الماسكة بزمام رقبته بقبضة حديدية ,خصوصاً في موضوع تجنيده وما فعله عندما كان رئياً لجهاز المخابرات الروسية, فيرضيها في هذا الإتلاف ويرضي اسرائيل ايضاً ويرضي شعبه ونفسه في الوقت ذاته . اميركا تريد السيطرة والهيمنة على المنطقة العربية وتخريب الاسلام وابادة المسلمين مثل العراق الذي احتلته بدون موافقة العالم " مجلس الامن والامم المتحدة " والاستمرار في تحجيم دور سوريا وتعطيل فعلها المعطل اصلا لصالح مصلحتها والمصلحة العربية وابقاء حكومات دول الخليج ومصر تحت ضلها وبقية الدول العربية . وفي نهاية الامر جميع هؤلاء الاعبين في هذا الملعب الخطر يدورون في فلك اميركا وضمن جاذبيتها ويعني ذلك رضا اسرائيل على هذا الذي تريده وتبغيه تخريب المنطقة وتدمير شعوبها في كل المجالات اجتماعياً واقتصادياً وعسكرياً وحضارياً وتعطيل تنميتها وابادتها بشرياً وعمرانياً " مثل ما فعلت بالهنود الحمر شعب اميركا الاصلي " وفي الحال نفسه يرضي بوتين اميركا في الحد من مساعدة ايران في المجال النووي وتزويدها بكل المعلومات في هذا الجانب . ويُرضي نفسهُ وشعب روسيا الغير مسلم في جمع الدبابير من الشيشان وبقية المسلمين لمكان القتل والابادة في سوريا وخاصة " حلب " التي ابادها وسكّانها بالكامل وهذا يرضي جميع اطراف الشر والعدوان مثل ايران وغيرها ويفسح الطريق معبداً امامها في ارضاء عنصريتها وحقدها وتطرّفها " الحركة الخمينية " في توسعها وابادة السنّة وضرب وتخريب الاسلام في استخدامها الطائفية . ايران لا تعارض المحتلين الامريكان واليهود الاسرائيلين ونضريتها في ذلك ان الاميركان سيرحلون يوماً وهي من سيستأثر بالسيطرة والاستحواذ . بوتين في نفس الوقت يجنّح طموح المصلحة الروسية بتحييد ايران وجذبها لمحيطه وابعادها عن الهيمنة الاميركية ولو بشكل سطحي التي كانت على مدى تاريخها تحابي وتأتلف مع دول الاستعمار الغربي " بريطانيا " ووريثتهم اميركا . فكانت في الزمن الشاهنشاهي من ابرز القواعد الاميركية في المنطقة المحاذية للأتحاد السوفيتي في الماضي وروسيا في الحاضر, وهذا الأجراء يحدث ثغرة كبيرة في الجدار الحديدي الذي تفرضه اميركا وحليفاتها من " حلف شمال الأطلسي " على روسيا المحيط بها من خلال ايران التي " يغازلها الطرفان الاميركي والروسي " وتركيا والدول التي انفكّت عن محيط الاتحاد السوفيتي وفلندا حليفتهم التاريخية و " الاسكا " المحاذية لروسيا التي باعها القياصرة الروس لأميركا بثمن بخس . دور ايران الخمينية تعمل بهذا الشكل العدواني لأرضاء عنصريتها الفارسية وارضاء مثيلتها اسرائيل في الابادة والتخريب والتعطيل للمجال العربي والاسلامي . وبالتالي من كل هذا يعتقد بوتين أنهُ سيرضي الجميع ونفسه في آنِ واحد |