العـــــراق .. الى أيــــن وما الحكـــاية ؟! |
ليس إنسانا من لم يتوقف يوما في أثناء عمره الطويل ليسأل نفسه من أين، وإلى أين، وما الحكاية؟ - مصطفى محمود استفزني وأصابني باليأس نبأ خروج العراق من تصنيف جودة التعليم على مستوى العالم .. واتت سنغافورة في مراتب الاولى عالمياً ودويلة قطر الاولى عربياً.. انه محزن حقاً ان تؤول الأوضاع في عراق كان على راس سلطته جهلة وأشباه متعلمين ، من أمثال عزت الدوري وعلي حسن المجيد وإخوته وحسين كامل وأخوه ، والصبي الفاسق عدي وفي اعلى الهرم يتربع الفرعون الارعن صدام .. فعل النظام الكثير من الحماقات والكوارث ولكنه لم يبعد الكفاءات العلمية من إدارة المفاصل المهمة في الدولة ، في إدارة الاقتصاد والصحة والتعليم ، وتحضر اسماء كبيرة في الذاكرة منهم : طارق عزيز - سعدون حمادي - منذر الشاوي - العامري - الطالباني في الري ولاننسى الوزراء المتأخرين في الري كرسول عبد الحسين سوادي وفي الدفاع رموز كبيرة : عدنان خير الله - شنشل - وفي المحافظين كثير كصابر الدوري في كربلاء ! كان ديوان الرقابة المالية مهاباً و رقيباً وعين ساهرة على كل فلس ويخشاه الجميع وبدعم من الرئاسة والرئيس شخصياً ، وكان العراق في المقدمة عربياً في التعليم والصحة والخارجية والدفاع والتصنيع العسكري والمدني ورغم الحصارالدولي الظالم و الشديد ولاكثر من ثلاث عشر سنة لم ينهار العراق ولو كان في ذلك الحصار اي دولة اخرى لم تستطيع البقاء على الارض -وان كانت تلكم السنين عجاف وقاسية - ولكن كانت إدارة سلة الغذاء الاساسية ( البطاقة التموينية ) مقبولة وعادلة .. بعد هذه الإطلالة ناتي لدولة مابعد الغزو .. جاء الثوريون من الإسلاموين والقومچية الكورد وكل من زعم انه كان مظلوماً مطارداً من نظام البعث الفاشي حسب زعمهم ، جاؤونا هؤلاء بماذا ؟ هل بنظام ديمقراطي ودولة مواطنة ومؤسسات - كما يزعمون - ام بدولة الفوضى واللانظام ؟! هل العراق بعد هذه السنين من التغيير هو دولة ديمقراطية حديثة ام هو دولة فاشلة كما هو الحال ؟! في الإقليم الكوردي الرئيس برزاني منتهي الولاية منذ سنتين وهو الحاكم وليس له من يزيحه عن كرسيه ، والأنكى الإقليم عرض آبار نفط العراق للبيع ! اي دولة هذه ؟؟!! الإقليم يفاوض بغداد كند ودولة ويعاكسها ويلوي ذراعها ويبيع النفط لصالح الحزب الحاكم ويطرد رئيس البرلمان ونواب المعارضة / رئيس الإقليم يتآمرعلى دولة العراق ويقيم علاقات وتحالفات ويعطي تسهيلات لتركيا وإسرائيل والسعودية على رغم أنف الحكومة الفيدرالية ! أيها السادة سلطة الدولة والقانون غائبة ، فالوزير محاصصي حزبي جيئ به ليشغل استحقاق حزبه ومطلوب منه أمراً واحداً ان يجبي اكبر قدر من الأموال من ميزانية هذا الموقع لغرض تموين حزبه وإرضاء رئيسه ، وهو لايخشى احد لانه محمي من قبل حزبه او انه قد اشترى هذا المنصب من حزبه بكذا مليون من الدولارات ( وزير الدفاع العبيدي وفضيحته مع الجبوري رئيس السلطة التشريعية ومسؤله الحزبي ) مفردات كثيرة نسمع عنها في الاعلام تشي بغياب سلطة القانون والخشية منه .. ستر ربي العراق وشعبه تذكير لألي الامر : من اصلح سريرته اصلح الله علانيته ( سيد البيان علي ) سلام عليكم |