لاول مرة في مدارس الشيعه السقيفة اول ممارسة ديمقراطية
     احترام الحريات الفكرية والدينية لدى الشعوب والقبائل قديما هي من متبنيات الاسلام المحمدي الحقيقي ,وحديثا لا زال ضامنا  لها , في عدم محاربتها بشريطة عدم الاعتداء عليه ومضايقته عسكريا اوفكريا في بلاد المسلمين , ولايكون رده الا بمثل ما اعتدوا عليه .
      ويندرج ماطرحناه في المقدمة على الحريات المتبناة بين المذاهب للدولة الواحدة , وكذالك للاحزاب الفكرية والعقائدية في نفس قاعدة الرد والبدل اعلاه, ولكن الفارق فيما تتبناه الاحزاب والمذاهب هو ان الاحزاب والحركات والتيارات السياسية  تطرح على من دخلها طوعا لا جبرا ويمكن رفضها والغاء فكرتها بمجرد الخروج منها , او ان تتبناها وتروج لها في حال البقاء في الحركة والصيرورة عليه , اما الفكر المذهبي فهي الولادة الفطرية  على الفكرة والتي ترثها من الام والاب وتكبر معه عن طريق المدارس التي تحت الرعاية المذهب الحاضرة لنفس بيئة الفكرة المذهب والحاضنة له .
      ما وددت طرحه هنا هو ورود مجموعة افكار ونصوص للمذهب السني طرحت جبرا وفرضت في مناهج المدارس الشيعية الحكومية , والغريب ان الاطروحات  للمذهب الشيعي مرفوضة في مدارس الطرف الاخر , اي انه حتى رافض ولو ... لفكرة تبادل الافكار بين المذاهب , وهذا السياق من العمل كان معلوما في زمن النظام البعثي الناصبي , مع اننا رأينا احد ممثليهم في احدى القنوات الفضائية يجع تواقيع لجعل يوم السقيفة عيدا وطنيا , ولم نسجل اعتراضا لانه سيكون في مناطقهم , ولكن ان ترد في مدارسنا في زمن نظام ديمقراطي محابي لطرف على اخر مرفوض في اوساطنا , ليس بغضا في الاخرين وانما حفاظا على افكارنا وموروثنا الشيعي التاريخي الذي نتبناه منذ 1400 عام .
     ان من جملة هذه الافكاروهي كثيرة  التي نصفها في موروثنا الشيعي بالناصبية , ساذكر فكرة واحدة , وهي ادخال ( فكرة السقيفة في منهج تأريخ الصف الثالني المتوسط ) و وصفها بانها اول ممارسة ديمقراطية لتدوال الحكم سلميا حدثت في تاريخ الاسلام , وهذا بحد ذاته ضرب وتشكيك بالموروث الشعي بقرار رسمي حكومي نظامي , يغالط مدارسنا العقائدية ويحاول بناء افكار مخالفه لها في اذهان الشباب اليافع , ربما يرى البعض انها مسالة عادية وغير مؤثرة مع سهولة الحصول على المعلومة الحقيقية عبر نقرة واحدة في (البحث لكوكل) لاكننا نرى انها ترسم لبرامج ابعد ذات خطورة من خلال السيطرة على قوانا الناعمة ,  فهويهدف لهدم النظام العقائدي من حيث لاتشعر ويؤسس لبناء فكر جديد (علماني) بحت .
     مع اننا فقدنا القدرة حاليا في تغيير المناهج نتيجة فقداننا لمشروع الاقاليم الذي كان يضمن لكل منطقة ادارية حرية طرحها لمناهجها الفكرية والدراسية , وخذلاننا من قبل الحكومة الحالية بتطبيق القانون 21 الذي يسعى لنفس الاهداف , وحفاظا على سلامة اجيالنا فكريا , نطالب وزارة التربية في العراق ولاسيما تربيات محافظات العراق , سيما في المدن الشيعية ,  بمراجعة هذه الاطروحات بشطبها من الدراسة للسنة الحالية و رفعها في الطبعات للمناهج الدراسية للاعوام المقبلة .