هل كان الصدر رومانسياً مع الدعوة؟ |
مع الضجة الإعلامية وارهاصات التسوية الوطنية، وما عج به الشارع العراقي من مؤيدون ورافضين لها، طل قبل أيام زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بلقاء مع رئيس الحكومة حيدر العبادي، بانت عليه علامات كثيرة أهمها، وقار سياسي لم يعهده الصدر سابقاً. الصدر وسط المنطقة الخضراء بصفتها السياسية لا الفاسدة! لا اعلم هل تناسى انها الغبراء والحمراء؟ ام ان متطلبات المرحلة الراهنة فرضت عليه ان يكون وسطها بصفتها الحكومية البحتة؟ حيث انه يعيش حالة من الفراغ السياسي فبَعٌدَ أنصاره عنه بعض الشيء. السيد الصدر لمح التسوية بنضرة منه، عدها مراقبون رحيمة! فيما اخرون وانا منهم اعتبروها خنجر يطعنها، كونه بحث مع السيد العبادي مشروع مصالحة مجتمعية! التي ستأتي ضرباً بمشروع التسوية الذي يعمل عليه التحالف الوطني وقد قطع به شوطاً مهماً، لا سيما وقد رفض الصدر الاعتداء الأخير على الأمين العام لحزب الدعوة نوري المالكي في البصرة قبل أيام. اعتقد الولوج في مشروع مصالحة مجتمعية بظل تخاصم سياسي، هو انتحار سياسي، لذلك اعتقد كثيرون ان مشروع المصالحة المجتمعية سكين في خاصرة التسوية الوطنية المزمع تنفيذها. مقتدى الصدر بزيارته تنازل بقصد او بغيره عن مفردة الحزب الحاكم، التي تغنى بها كثيرا امام انصاره ومن اسوار الخضراء، في بادرة تخفي تحت طياتها إشكالات عديدة، قد تحمل ائتلاف جديد يجمع العبادي بالصدر، وهذا ما يزعج السيد المالكي كثيرا، او تواد بينه وبين المالكي بواسطة العبادي وهو الأقرب، كون الصدر صرح بحرصه على علاقاته مع حزب الدعوة. استجواب محافظ بغداد والحملة المطلوقة ضد دواي، قد تكون أوراق أخرى جاءت بالصدر الى بغداد، او ان ملفات أخرى جاءت بالصدر الى المنطقة التي طالما تهجم عليها بقسوة، لاسيما وان تسريبات تشير الى اجتماع اخر قد يجمعه بالمالكي في الوقت نفسه. خلاصة القول: تقارب الصدر سواء كان مع الحكومة او الدعوة، يسبب له وقفة طويلة امام جماهيره التي وقفت لأيام تحت اشعة الشمس، معترضة على سياسة الدعوة في الحكم، هذا ان خرجوا من الجهالة التي نعتهم هو بها، ولو كنت صدريا لأوقفته في لجنة مكافحة الفساد الصدرية. سلام. |