يزدا كبرت
ظهرت منظمة يزدا قبل عامين و تأسست في امريكا من أعضاء ايزيديون عبر العالم سابقآ و تم تشيدها في العراق من ركام مجموعة ايزيديون عبر العالم التي كنت انا أيضآ عضوا فيها و كانت تحتوي أعضاء من كل أماكن تواجد ايزيدية العراق و اتجهت يزدا للانفصال بشكل كامل عن ايزيديون عبر العالم و أصبحت مستقلة الكيان و كأنها خرجت لتنهي أقوى حركة شبابية في تاريخ الايزيدية و هي ايزيديون عبر العالم و هنا انا لست بصدد التكلم بالتاريخ فالتاريخ كله ماضي و انتهى .
يزدا التي ظهرت ك منظمة امريكية إنسانية إغاثية  و ركزوا على الكلمتين إنسانية و إغاثية اي أنها ليس لها وجه سياسي و واصلت يزدا عملها الإنساني و الإغاثي منها توزيع خلايا النحل فوق جبل سنجار بالتعاون مع الأمم المتحدة و فتح برنامج تأهيل الناجيات في دهوك و الخ من امور تصنف إنسانية إغاثية و ليس أكثر و لكن جوهر يزدا مجهول و غير معروف و هنا لن ادافع عن يزدا أو اتكلم عنها و انما اشرح وجهة نظر من زاويتين منها ايزيدية تدعمها و أخرى لا تدعمها و تتخذ موقف الحذر و الحياد و لكن متأكد هذا ان الزاوية الثانية لن تكون مع حكومة إقليم كردستان العراق التي كانت سبب رئيسي في كارثة سنجار بتاريخ 03.08.2014 .
من نظرة الداعم لها .
يزدا صوت ايزيدي و استطاع خلال فترة سنتين إيصال صوت الايزيدية الى المحافل الدولية و ساهمت بشكل كبير في إيصال نادية مراد إلى ما هي عليه اليوم و التي تكللت بتنصيب نادية مراد ك سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة و ذهبت إلى مصر و الكويت و اليونان و استطاعت جلب اعتراف بالابادة الايزيدية في عدة دول و قدمت عدة مشاريع في العراق و خاصة اقليم كوردستان العراق و سنجار المدينة التابعة لمحافظة نينوى في العراق كما ذكرتُ في الأعلى و بالرغم هناك من ساهم في بناء و تأسيس يزدا العراق يبحث عن عمل حاليآ و هذا دليل انه يزدا الأم ليست ب وفية لمن بناها و هنا سنأتي إلى الطرف الآخر و الايزيدي و المحايد من الجانبين لكن انا متأكد أنه يفضل يزدا على حكومة كوردستان العراق ، حيث ينظر إلى أن الأمر ليس من فراغ و حاله ك حال مفهوم القومية التي أتت بيه يزدا الذي أطلقت عليه هوية اثنو_دينية و هذا المفهوم من أكبر المفاهيم الخاطئة التي أتت بيه من بعيد و هو مصطلح ألماني فشل مع بدايته و الأمر الذي استخدمته يزدا للحصول على دعم شعبي أكثر و ان كانت يزدا منظمة مدنية لماذا تتدخل في أمور سياسية أذا؟ 
كيف تتدخل في أمر القومية و المشاكل السياسية و العسكرية في سنجار ؟ 
هذا كله محط جلب دعم شعبي لها و هذا ما استغلته يزدا و وقعت في ذلك الفخ أو يمكن القول إن الفخ مرتب من قبل الجانبين الكردي و يزدا .
حسب قراءتي ليزدا منذ عامين فإنها منظمة غامضة و ظهرت بشكل غامض و قضت على ايزيديون عبر العالم ايضآ بشكل غامض و هنا لا أود أعود إلى الماضي و لكن يزدا ليست معروفة من الداخل ، و ليس معروف سبب الدعم الأمريكي لها ؟ و لا اشك في المستقبل القريب و الانتخابات البرلمانية العراقية على الأبواب أن نشاهد احد وجوه يزدا مرشحا ضمن أحدى القوائم أو عن الكوتا الإيزيدية و خاصة ان الحركة الايزيدية من اجل الإصلاح و التقدم أصبحت في عداد الموتى و  متأكد من عدم نجاحها في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ما جرى ليزدا نتائجه مستقبلا ستكون كبيرة و الهدف أكبر من بلبلة إعلامية و نشاط مدني و سيظهر مستقبلا. 
انا مع حرية التعبير و النشاط إذا كان ضمن القانون و حسب المتحدث باسم اقليم كردستان العراق أن يزدا لم تجدد رخصتها و هذا خطأ يحاسب عليه كادر يزدا العراق لتلكئهم في تجدد الرخصة أو حتى أنهم نسوا تجديدها فإذا كان الكادر ينسى أمر مهم كهذا فا فعلا يزدا كبرت.