(أسرار سياسية(حيدر العبادي يقرأ ويكتب |
هناك مقولة بغدادية قديمة ظهرت مطلع العشرينات عند تأسيس الدولة العراقية الحديثة وكانت تقال عندما يسأل شخص عن مستوى وأخلاق شخص أخر فيقال عن الشخص أنه يقرأ ويكتب لان ألاغلبية كانت أمية ولم تدخل المدارس ولذلك كانت ميزة القراءة والكتابة تعتبر جسر للوصل الى أعمال أو التعيين.
تذكرت هذه المقولة ليلة أول أمس عندما ظهرت الصحفية أفراح شوقي وأتصل بها الدكتور العبادي ليطمئن على صحتها وفور نشر الخبر على مواقع التواصل ألاجتماعي وعلى الصفحة الخاصة بالدكتور حيدر العبادي أنهالت التعليقات التي هاجمت الدكتور العبادي وكأنه أرتكب جريمة لاتغتفر وعند التدقيق في التعليقات وجدت أن التعليقات متشابهة في المعنى والمضمون وكأنه هناك جهتين أو ثلاث هي من تعلق ولكن الحقيقة كانت هي أن ثلاثة جيوش الكترونية كانت تحرك العاملين لديها للتعليق وعند التدقيق في الاسماء الموجودة على الصفحات وجدت أن بعض الصفحات تعود لجهات شيعية تابعة للمالكي وتابعة للمجلس الاسلامي الاعلى والبعض لدواعش السياسة العراقية والبقية القليلة من النوع الذي يعلق ويسير مع التيار الموجود في الصفحة.
هنا تذكرت حادثة لايعرفها إلا القليل من المطلعين وهي حادثة ترشيح الدكتور أحمد الجلبي نفسه لمنصب نائب رئيس مجلس النواب أثناء فترة تشكيل الحكومة والحادثة يتذكرها الجميع ويومها تبرأ المجلس الاعلى من الموضوع وقال أنه جرى خلافا للاتفاقات السياسية ولكن الحقيقة كانت غير ذلك.
كانت تلك الفترة في صيف عام 2014 فترة عصيبة فالمالكي متشبث برأيه ولايقبل التنازل عن حقه في الولاية الثالثة وكان الجميع معارضا لذلك وكان السيد عمار الحكيم يعلم علم اليقين أنه من المستحيل تولي المالكي للمنصب لولاية ثالثة وكان البحث حينها عن من يشغل المنصب من أئتلاف دولة القانون أو حزب الدعوة وكان السيد عمار الحكيم قد طرح في المجالس الخاصة أسمين للترشيح وهما حسين الشهرستاني والدكتور حيدر العبادي وظل الكلام عن البدلاء مغلقا في مجالس خاصة جدا وكان الخبر قد وصل للمالكي فقام بأستباق ألامور ورشح الدكتور حيدر العبادي لمنصب نائب رئيس مجلس النواب وأما الدكتور الشهرستاني فقد أقسم للمالكي أنه لن يقبل بمنصب رئيس الوزراء مادام المالكي موجودا وتم ألاتفاق بين السيد عمار الحكيم وبين الدكتور أحمد الجلبي على ترشيح الجلبي لنفسه كمنافس للعبادي في منصب نائب رئيس مجلس النواب وخلافا للاتفاقات السياسية التي جرت بين أطراف التحالف الوطني يومها وكان هدف السيد عمار الحكيم من ذلك أيصال رسالة للدكتور العبادي تحديدا أنك لاتمتلك أغلبية تساندك وأنك إن أصبحت في أي منصب فبفضل أصوات التحالف الوطني وليس اصوات أي جهة أخرى وأنك أي العبادي لايمتلك قاعدة شعبية .
بعدها بأسابيع أرسل السيد عمار الحكيم رسالة الى بعض الاطراف السياسية تقول بالنص الكامل(قد نرضى بترشيح حسين الشهرستاني أو حيدر العبادي لمنصب رئيس الوزراء ولكننا نفضل حيدر العبادي لانه ضعيف) كانت هذه الرسالة ونستدل منها أن تقييم السيد عمار لشخص الدكتور العبادي هو أنه ضعيف وأعتقد أنه من حق السيد الحكيم أبداء رأيه ووجهة نظره وتقييمه وهذا لاغبار عليه ولكن ......؟
السيد عمار الحكيم والمجلس الاعلى يمتلك جيشا ألكترونيا كبيرا وهو مكلف بأظهار الدكتور العبادي كشخصية ضعيفة ومترددة وعاجزة عن أتخاذ قرارات حاسمة وأن العبادي هو رئيس وزراء فاشل لم يحقق شيئا سوى تحرير ألاراضي التي أحتلها داعش في عهد المالكي وكل ذلك بفضل الدعم الدولي والايراني له وأن العبادي لايستحق حتى أن يستمر بالولاية ولولا الحرب مع داعش لتمت أقالته.
كل ذلك من أجل أستباق ألانتخابات والتأكد من أن لاشخصية ستنجح في الحصول على منصب رئيس الوزراء من الدعوة وأن الوقت قد حان لحصول المجلس على المنصب الحلم وهو رئيس مجلس الوزراء وطبعا هناك شركاء مع السيد الحكيم في هدف أزاحة العبادي ولكنهم يختلفون معه في الغاية فالمالكي يريد العودة للمنصب وهو يعقد أتفاقات سرية لايعلمها أحد مع أطراف كثيرة وهناك أطراف سنية لاتريد للعبادي أن يجدد المنصب لانه حرمها من الفساد الذي تعودت عليه وهناك الكثيرين يشتركون بنفس الهدف مع أختلاف الاسباب .
كل ذلك يجري والدكتور العبادي يتفرج عليهم فهو لايمتلك جيشا ألكترونيا ولاحتى فصيل ألكتروني وهو لايتدخل بالقضاء ومكتبه الخاص لايأخذ الرشوة ولايتدخل بعقود ولايرتب مواعيد مقابلات مقابل أموال تدفع للعاملين في المكتب كما كان الوضع أيام المالكي فماذا تريدون وهل هذا هو وصفكم للشخص الضعيف لانه لايسرق ولايتدخل بالقضاء ولايطلق سراح أرهابيين لغايات سياسية أنتخابية .
أقول للجميع لوكان العبادي مثل المالكي يجير قناة العراقية لصالحه ويتدخل بالقضاء ويمتلك جيشا ألكترونيا يفضحكم ويفضح فسادكم لسكتت جيوشكم ألالكترونية لانكم تخافون من الحاكم ومن نشر الفضائح لذا أنصح الجميع أن يتركوا الرجل يعمل ويكمل تحرير بقية مدن العراق المحتلة من ألارهاب وبعدها ألعبوا سياسيا وأفعلوا مايحلو لكم وأتقوا الله في شعبكم وبلدكم لان العبادي يقرأ ويكتب ويستطيع أن يرد لكم الصاع صاعين وبفيلق ألكتروني وليش جيشا فاشلا مثل المتملقين الموجودين عندكم والله من وراء القصد. |