محمد شهيت.. "إيلان" جديد.. مأساة الروهينغا في صورة طفل غريق


العراق تايمز: وكالات

هزت مشاعر العالم صورة الطفل السوري إيلان الذي ظهر جثة هامدة على أحد شواطئ تركيا، ما استرعى انتباه العالم لمأساة اللاجئين السوريين الذين يحاولون الفرار من أهوال الحرب في بلادهم.

 

ومؤخرا ظهرت صورة أخرى مشابهة، لكن هذه المرة لطفل من أقلية الروهينغا في ميانمار.

 

الصورة التي نشرتها وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي هي للطفل محمد شهيت (16 شهرا) ممدا على الوحل بعد أن قضى في رحلة موت مشابهة.

 

كان محمد برفقة أسرته التي حاولت الفرار من جحيم الاضطهاد في ميانمار إلى بنغلاديش، لكنها فشلت في استكمال الرحلة.

 

مات محمد وأمه وعمه وشقيقه الذي لم يتجاوز عمره ثلاثة أعوام، ووحده الأب زافور تمكن من النجاة وتحدث لوسائل الإعلام ليحكي تفاصيل ما حدث في رحلة الموت.

 

قال زافور إنه كان برفقة الأسرة في رحلة هروب من قرية إلى قرية في ميانمار، لكنه فارق ذويه وقطع نهر ناف سباحة باتجاه بنغلاديش بحثا عن قارب ينقل أسرته.

 

اتصل بعائلته يوم 4 كانون الأول/ديسمبر الماضي للاطمئنان عليهم، وحينها سمع آخر كلمة "أبي" من ابنه الراحل.

 

وعندما وصل القارب لينقل الأسرة إلى بنغلاديش، تدارك جنود الجيش الأمر فأطلقوا النار عليهم فاختل توازنهم وغرقوا في النهر.

 

تحدث الأب لوسائل إعلام قائلا إنه "الآن لا يتمنى إلا الموت".

  

وتتهم منظمات دولية حكومة ميانمار باضطهاد أقلية الروهينغا المسلمة. وهم يعتبرون أجانب في ميانمار ويعانون من التمييز في عدد من المجالات، ومن العمل القسري والابتزاز وفرض قيود على حرية تحركهم، وعدم تمكنهم من الحصول على الرعاية الصحية والتعليم.

 

وتقول تقارير دولية إن مئات الآلاف يفرون عبر الحدود إلى بنغلاديش وسط اتهامات بارتكاب قوات الأمن انتهاكات ضدهم.