ولد الخايبة و ولد المسعدة

 

قدر العراقيين أن يكونوا صنفين من أولاد آدم الأول أولاد المسعدة وهم تيجان الروس والخطوط الحمر والاغوات والحفظه الله ومولاي    في زمننا هذا وسابقا كانوا يسمونهم البيك والافندي ومحفوظ وطويل العمر !! وهؤلاء يعتبرون مواطنين درجة أولى وصاروا أولاد المسعدة أما عن طريق التوريث النسبي أو المنصب الحكومي بدون شهادة دراسية أو صار بفلوسه  المجهولة المصدر واخطرهم من لانعرف عن تاريخه شيئا يذكر مجرد نقلا عن الرواة أو نقلا بالدبابة الأمريكية أو على بغلة الكاكا عبورا من السليمانية إلى كركوك ومن ثم بغداد وهذا حال الكثير من سياسيوا الصدفة الحفاة والنكراة والغرباء والولدان المقدسون   الذين اشتروا بالمال السياسي القذر الضمائر والإصابع و آل التعريف ويخاطبه الناس بمولاي أو حجي أو أستاذ أو شيخ وكلهم مفترض الطاعة وكل مايقوله هو قرآن منزل على أولاد الخايبة حصرا! ! ! وأولاد الخايبة والذي هو ليس انتقاص من أمهاتنا المناضلات والمكافحات ولكن لأننا ارتضينا أن نكون قنوعين وعشنا على مبادئ القسمة والنصيب /ومقسمولك من الله هذا الرزق وملحقاته/ومد رجلك على كد غطاك/والايد الماتلاويها بوسها/والباب التجيك منه الريح سده واستريح/وذاك ابن فلان لاتندك بي/وهذا أبن الله الذي لم يلد ولم يولد/وهذا يشور لاتحجي عليه/وهذا اذا ضربك انطي خدك الثاني /وهذا حكومة وذاك دولة وعلم /وسابقا ذاك تكريتي   دير بالك منه واليوم هذا. ..........هم دير بالك منه/وهكذا صغرونا بنظر أنفسنا وكبرت بداخلنا الدونية والاستضعاف وكرهنا للحرية وكأننا عبيد وخدم بالفطرة وخلقنا لنموت فقط!! لذلك أولاد المسعدة استخدموا ضدنا سلاح التجهيل بعد التجويع والتركيع وأطلقوا علينا فيما بينهم بجلساتهم الخاصة  (معدان وشروكية )واظافوا لها اليوم مفردتين للاستخاف بنا وتمييزنا  (عتاكة ولطامه وللاخر كاولية واهل الجوبي)ونجل كشعب من هذه المفردات الأخيرة وان كانت الأولى ليست عيبا أو عارا! ! ! وللعلم أن أولاد الخايبة هم الأغلبية الصامته والمضحية والمدفونة بتراب النجف وتراب السواتر وتراب الرفوف وهم أهل الغيرة والمرجلة والأمانة والصدق والخير وان كانوا حفاة وعراة واباة ومقاومين وحشديين ومتظاهرين إسلاميين كانوا أو شيوعيين أو نص ونص ولاحدود لاملهم النازح ولاجغرافيا تحدد مساحة الحزن لأن الخايبة التي انجبتهم من قبل سنوات حكم ابن العوجة وابن المدللة وهي تلبس السواد ومازالت ومرة سألت إحدى الخايبات على من تلبسين السواد ومن سنين طويلة وليس عندك ميت فاجابتني  (لابسته على روحي )ومن هنا يتجذر فينا الحزن والألم فاصبح حتى غناءنا كعراقيين هو بواكي وصرخة رفض مكبوتة ومحبوسة داخل صدورنا نحن المكاريد الموزعين على خارطة وطن مافكر ساسته الدكتاتوريين والديمقراطيين بأن الخايبة وأولادها ناس لهم حق العيش في جغرافيا قابلة للحياة فليس من المعقول والمنطق أن يسكن أولاد المسعدة القصور وأولاد الخايبة القبور الحواسم وكمبات اللاجئين وكرفانات وخيام النازحين. ? ? وليس من العدل يااولاد المسعدة يعيش أولادكم وملحقاتهم بترف وغرف حمراء ليلا ونهارا وأولاد الخايبة بالجبهات في بلاد كتب على جبين أهلها أن تكونوا انتم ساستها وحكامها وياليتكم حميتموها من داعش وفاحش لحظة وصولهم الى أسوار بغداد ليحتلوها ويسبوا نساءها فمن حماكم منهم وحمى بغداد والنجف وكربلاء؟ ؟أو ليس المكاريد أولاد الخايبة التي افتت بارجوزتها العشرينية لولدها تخاطبه (بس لا تتعذر موش أنا. ..! ! حطوني ابحلكه وصحت انا) 

ورحم الله امرء عرف قدر نفسه! !  وعرف حين يناديه الوطن يحمل سلاحه ويركض للموت متبرعا بروحه الوحيدة التي يملكها ! ! وعرف حين يطرق بابه سائل أو شحات فيقتسم معه الخبزة والجاكيت والبطانية والألف دينار وهو يعيش تحت خط الفقر ولايقول له كقولكم أيها المتخومين روح  (الله ينطيك)وانتم من اعطاكم. ? ? أو ليس ربنا واحد إلا إذا كنتم ممن ينطبق عليه قول أبو أمهاتنا الخايبات الإمام علي ع..دينكم دنانيركم وقبلتكم نسائكم! !