الايزيديون تحت حكم الوصايا |
اعتاد الايزيديون ان يتهامسوا سرا في علاج قضاياهم فيجتمع المتابعون والمهتمونبالشان الايزيدي و الشأن العام في حلقات مفرغة ضيقة لبحث مايتعرضون له منإساءة وضغوط في نقاشات تأخذ من وقتهم وجهدهم ساعات طوال لايخرجون منهابأكثر من رسالة استنكار ينشرونها في احدى وسأئل الاعلام لا أحد يقرأها اويستمع لها من القيادات المعنية الموجهة لهم تلك الرسالة ولايتغير من الواقع شئ وفِيبعض الأحيان فان هذه التجمعات تكون على سرية تامة بحيث ان المجتمعينلايستطيعوا ان يبلغوا اي شخص غير منتمي لهم بأنهم على موعد لمناقشة امر مهم فيجب ان تكون الأمور بسرية تامة بعيدة عن الاعين والأضواء لان هناك من يعتبر انهبمجرد طرح هذا الامر للمناقشة هو ثورة وانتفاضة على الواقع وقد يكلف افرادالتجمع والمنظمين له حياتهم ثمن له في الجانب الاخر نجد ان كبار السن يناقشون ايضا في جلسات وتجمعات صغيرةقضايا الايزيدية فهم يجلسون في تلك الزاويه من المقهى اويلتقون عند دار احدهم يتناقشون بحذر شديد و بصوت منخفض كل الضغوطات التي يتعرضون لها يلتفتونيميناً ويسارا خوفا من ان يكون هناك من يسمعهم ويوشي بهم ويصبح مصيرهم مجهول حال مصير الكثير ممن اراردوا ان يناقشوا الحقيقة المرة فاختفوا عنالأنظار في أماكن لاتصل اليها الشمس و ذاك يوم وهذا يوم ولا احد يعرف عنمصيرهم شئ ،
المتابع لتاريخ الايزيدية يعرف تماما بان تاريخنا حافل بالانتهاكات والدمار والتهجيروالابادة و ان القضية الايزيدية بيعت لأكثر من مرة على امتداد تاريخ الوجودالايزيدي ومازالت القضية الايزيدية الى يومنا هذا تباع ، لقد تخاذل معها اغلب منكان لهم شأن في ادارتها فالقيادة الأميرية الحالية المتمثّلة بشخص الامير تحسينبك الامير الحالي للايزيدية اثبتت فشلها على مدى سنين في القيادة الصحيحةالحكيمة للايزيدية فمنذ استلام الامير تحسين قيادتها والايزيديون يجرون خيباتالأمل الواحدة تلو الاخرى ولاننسى المسؤولون الايزيدية الذين باعوا ضمائرهم واشتركوا في مؤمرات علىالايزيدية لكي يكسبوا ثقة قيادتهم وأحزابهم .
من رحم المعاناة التي تمر على الانسان يولد الإبداع وكان الإبداع بين الايزيديةبولادة منظمة جماهيرية ( منظمة يزدا ) التي هي من الشعب والى الشعب ، الأملوالمتنفس الوحيد الذي نعيشه ،
فلقد كسر الطوق وكسر حاجز الخوف مجموعة من الشباب الواع المثقف وأخذ علىعاتقه إيصال صوت الايزيدية للعالم وكان لانبثاق هذه المنظمة اسبابها وظروفها فبعدان افتقر الايزيديون للقيادة الحكيمة الغير مسيسة والى من يعبر عن الام الشعبالايزيدي ومآسيه بشكله الصحيح دون ان يجيرها لصالح فئة معينة توسعت قاعدةهذه المنظمة الجماهيرية بشكل واسع وأخذت تحقق خطى ونجاحات سريعة فعلىصعيد النشاط الصحي كان لها دور في العمل المجاني لتقديم الخدمات للنازحينوتقديم العلاج النفسي لمن كانوا ضحايا داعش بالاضافة الى العديد من البرامجلمساعدة النازحين ودعمهم اقتصاديا من خلال فتح دورات لتعليم الخياطة ودعمالعواءل التي تعمل في الزراعة وتوثيق لحجم الدمار والحقائق ومااصاب الايزيدية منفاجعة وتطهير عرقي على أساس الدين خلف آلاف المشردين واليتامى والمقعدين وغيرها العديد من النشاطات العالمية التي قام بها أعضاء هذه المنظمة من الشبابالايزيدي الصاعد .
فمن الغرابة ان نجد بعدما كل ماقدمته هذه المنظمة من جهود و أخذت على عاتقهااخطر المهام في اصعب مرحلة من تاريخ الايزيدية المعاصر ان يصدر قرار منحكومة اقليم كردستان بغلق كافة مكاتب منظمة يزدا في الإقليم ولأسباب مجهولة . ان قرار غلق هذه المنظمة الجماهيرية هو انتهاك صارخ لحرية الفرد الايزيدي واستخفاف بعقليته وتطلعاته وآماله وقد يكون جرس تنبيه على انه مهما أراد ايمواطن ايزيدي ان يفعل ومهما أرادت اي منظمة اوجمعية أيزيدية حره مستقلة انتقدم شيء للايزيدية بدون أخذ الموافقات العليا فهذا تجاوز غير مغفور له ويمنع منعاباتا فنحن مازلنا غير احرار في اختياراتنا وقراراتنا وانتماءاتنا وهناك من هو الاحقفي اتخاذ مثل هذه القرارات . فالمكون الايزيدي يجب ان يعلم ابناءه جيدا وان لاينسوا او يتغافلون يوما عن الحقيقةالتي هي ان أبناء هذا المكون وبناءا على اتفاقيات سابقة ليسوا احرارا في قراراتهم فهم مازالوا يعيشون تحت حكم الوصاية . |