إلى طلاب الجامعات

 

قد أكون بعيدا عن اصابعكم الماسكة بالقلم ولكنني قريب من احلامكم بوطن حر وشعب سعيد ولولاكم لما تحققت هذه المقولة في الدول الاشتراكية فأنتم مع العمال والفلاحين شكلتم الركيزة الثالثة لثورة روسيا البيضاء والتي فشلت دونكم في اليوم الأول وهذا باعتراف القائد لينين! ! ! ولولاكم لما نجحت الثورة الكبرى في إيران وخصوصا طلاب جامعة طهران الذين كانوا ومازالوا يشكلون الرقم الصعب في المعادلة الشعبية الانتخابية الإيرانية! ! ! وهنا في العراق اعطيتم  شهداء في المقاومة ضد المحتل الأمريكي ومع الحشد ضد الإرهاب الداعشي ومشتقاته وكانت لكم حصرا انتفاضة  (القمصان البيضاء )واوشكت أن تنجح لولا الالتفاف عليها وركوب موجتها من قبل سراق الثورات(قناة البغدادية ) لتفريغها من محتواها علما أنكم كنتم ومازلتم لستم ضد دولة المؤسسات والقانون إنما ضد الاضطهاد الفكري وتقييد الحريات والتخلف والجهل لأنكم اثقف واوعى ماموجود من طبقة وشريحة نتأمل منها الخير والتقدم والاستفادة من التطور والتقدم التكنلوجي بالعالم وليس التأثر بقشور واغلفة مايصدر لنا من أدوات لهدم مجتمعنا الأسري من خلال هدمكم واشغالكم بتوافه الأمور كي لاتبنوا هذا العراق المحطم وأتذكر حينما كنت بزنزانات السجن السياسي وقبلها في مدن الخوف في زمن جمهورية صدام كنتم معي طلاب وأساتذة كبار وكنتم أنتم القادة والمخططين والمعاهدين لنا ببناء هذا الوطن فكونوا انتم الشمعة التي نهزم بها الظلام وكونوا الشمس التي تكشف لصوص النهار وكونوا المعول الذي نكسر به أصنام النمرود الجديد وكونوا الحلم الذي ياسنا من بلوغه لتقادم العمر وتجاعيد السنين ولو عاد بي الزمن للوراء أيام وقفتي على منصاتكم في الجامعة المستنصرية وجامعة الديوانية وجامعة البصرة وكلية شط العرب وكيف اشعلتم القاعة بالتصفيق الواعي لقصاءدي الممنوعه تلفزيونيا  (وللعلم هو اسمي مازال ممنوع!! )واستغربت لاندماجكم مع قصائد الكوميديا السياسيه أكثر من العاطفية وهذا دليل على نظافة الذائقة وصحة التوجه وارتفاع الوعي والرفض للظلم والفساد والإرهاب بكل أنواعه فهل مازلتم يااحبتي كما عرفتكم. ? ومثلما تمنيتكم ركيزة ثالثة وبيضة قبان ورقم صعب بالمعادلة المستقبلية لوطن سرقوه منا من يخافونكم ويريدون إسكات صوتكم واشغالكم وافراغ الساحة منكم لأنكم الطلاب ومن لايعرفكم فليقرء الدماء في الساحة الحمراء بالصين الشعبية وساحة موسكو البيضاء  وساحات وميادين طهران واصفهان وميدان تقسيم بتركيا وميدان التحرير بالقاهرة وصيحات الطالب المخطوف جلال الشحماني تحت نصب الحرية ببغداد ومن قبلهم هتافات المناضل الشهيد الأستاذ سلام عادل ورفاقه ونضال طلاب وطالبات جامعة السليمانية  وصراخ الدماء على أعواد المشانق لطلبة المفكر الثائر الشهيد محمد باقر الصدر! ! ! وغيرهم الكثير من قوافل الشهداء الطلاب المؤمنين بالكفاح المسلح بالقلم وليس بالبندقيه التي ماصنعت قضية سوى (بندقية جيفارة)وفي عالم اليوم  (بندقية الحشد الشعبي العراقي )مع الاختلاف بالعقاءد! !والذي حسب علمي أنكم الثقل الأكبر به واغلبكم يلتحق هناك بالعطلة الدراسية لتحموا وطن انتم بنيته التحتية وأنتم واجهته الثقافية فتحملونا أن انتقدناكم أو عتبنا عليكم رغم علمنا بظروفكم القاهرة من ناحية شراء المناهج الدراسية من جيبكم الخاص وأجور الحافلات والسكن المكلف واغلبكم أبناء عوائل تعيش تحت خط الفقر وهذا بحد ذاته يجب ان يكون دافع للثبات بالساحة العلمية المستقلة شاهرين القلم بوجوه تراكم مجرد إرقام في رصيدها الانتخابي كارقامنا في الشريط الاخباري لشاشة أي فضائية تابعة لهم. ..فأنتم الأغلبية الواعية التي لا يستطيعون تجهيلها ولا ترويضها ولاشراءها برصيد آسيا أبو ال5 ولااغراءها براقصات  (الفالي )في جنته.! !ولا ترهيبها بثواثي بلطجية محمد مرسي أيام الثورة المصرية! ! !  ومادمنا في بلد ديمقراطي تحكمه نتائج الصندوق وكوني احمل عنوان شاعر المقاومة والفقراء والمظلومين  والقاءل في الماضي من على شاشة التلفزيون  (انا بجيبي الشرارة التشعل الثورة )  فشعاري هو ولدي الطالب الحر (بوعيك سنغيرهم)