السـياســيون .. يتكاشفون أسرارهم ؟! |
ليس غريباً أن نجد الكتل السياسية بدأت عملية الإصلاحات وكشف أوراقهم عندما لا يتنازل الأخر عن ضغينته بل أصبح الأمر مكشوف حتى إسرارهم المكنونة وهذه المسألة تعد للعراقيين غير غريبة واعتادنا عليها ، فضلاً عن بدأ تسقيط الأوراق المكشوفة مثل المحافظين ورؤساء المجلس والبرلمانيين وحتى الوزراء وكذلك تبادل الأدوار في الملفات السياسية ، ولكن كثيراً ما نتشائم منه ( الغشيم ) المواطن يركض وراء ملذاته ( النتنه ) ويأكل مثلما يريدون وليس ما نريد هذه الطامة الكبرى ولا نتعض من تصرفاتنا الصبيانية ( قتلنا الطمع ) وتركنا العفة والشرف والضمير .. قد تكون جزء من ضعف ثقافتنا لأننا نختلف عن الموطن المصري مثلاً ذلك يريد التغيير .. فعلاً فعل مثلما يردون الشعب وليس مثلما يريد المسؤول وفرض مصالحه على الآخرين .. لذلك نجد في (السادة المسؤولين ) بدء اشتغالهم على بعض التغييرات ضمن جدولة إعمالهم تغيير وزير ، محافظ ، رئيس مجلس ، مدراء المؤسسات (ضمن خارطة المحاصصة ) ويبدو أن البعض من تنتهي مهمته يبدأ بكشف أوراقه متناسياً انه جاءت به تلك الكتلة لهذا المنصب ونصبته لفترة معينة ونتهى أمره إما من ضمن الفاسدين أو المخلصين ولا ندري هل هناك مسميات أخرى .. بالتأكيد ووجدنا بعض المسؤولين أو القياديين عندما تنتهي ورقته يضع في احد الوزارات كمستشار مع إيقاف التنفيذ حفاظاً على مياه وجوههم باعتبار كان له دوراً بارزاً في الساحة .. قد تكون هذه الهبات النارية تكشف إلينا أوراق العمالة لأي دولة كان متورطاً وبأي صفقة كان (ابتلعها ) كثيراً ما نسمع من الشارع العراقي هناك حكايات من وراء الكواليس تخفى عن الأنظار من اجل لا تهب عاصفة المتظاهرين و (بعض العملاء ) الذين يتقاضون أجور مقابل أن يخرج للتظاهرة فضلاً عن بعض المؤسسات المجتمع المدني تتقاضى اجوراً على بعض العمليات مثل التظاهرات والضغوطات على المسؤولين وقد تكون مدفوعة من كيان سياسي من اجل الاستفادة منها ( للتسقيط ) ومن ثم يدعون بالوطنية ... اعتقد مثل هذه الأعمال الدنيئة لا تصل هذا البلد إلى ضفة الأمان والاستقرار والازدهار .. بل سنكون ونكون في (أسفل السافلين ) مادام هناك ضعاف الأنفس يعيشون على النطيحة والمتردية ... مثلما نجد هناك رجالات تصرح ودافع عن إنسانية الإنسان ونقله من الظلام إلى النور علينا أن نعي هذه المؤامرات الدنيئة والبخسة والتاريخ ليس غريباً عن هذه الأمور على مدى الأزمان بدء من خذلان مسلم بن عقيل إلى الأمام الحسين وأصحابه إلى المختار . وصولاً للسيد محمد باقر الصدر والسيد محمد صادق الصدر ومازالت الأفاعي تغرز سمومها لهذا الشعب المظلوم .. ولكن نقول قولنا اللجوج تحت وطأة المتخاذلين نهايته كنهاية قتلة الأمام الحسين (ع) اللـه من وراء القصد |