اخيرا اشتهر احد معالم عراقنا في العالم.سد الموصل صار مشهورا جدا،وتتحدث عنه كبريات الصحف والفضائيات وكأننا امام لغز يشبه لغز مثلث برمودا.

 

السد الذي يقف كعملاق جريح سيتهاوى ويغرق القرى من حوله،وستمتد السنة سيله الى بغداد لتغرقها.صورة سريالية بالتمام والكمال.وعلى الحكومة ان تبادر الى طمأنة الناس عن اصل حكاية السد.

 

في الشرقية هدأ الدكتور حسن الجنابي المواطنين ان عمليات حقن السد مستمرة.المعلومة الطريفة التي قدمها لنا الجنابي جعلتني استغرب من وضعية بلد كالعراق.ذكر الدكتور حسن الجنابي ان السد يحقن يوميا بعشرة اطنان من الاسمنت.هذا الخزان الضخم مريض اذن ولا بد من حقنه كي لا ينهار ويغرق الدنيا من حوله.عشرة اطنان من الاسمنت تدفع في احشائه الغامضة كي يظل واقفا،وفي جوفه لجج تنتظر التدفق.وضع غريب جدا.ومن المؤسف ان عمليات الحقن المستمرة منذ الثمانينات كلفت العراق مئات الالاف من الدولارات.باختصار هذا السد عالة على المجمتع وعلى الميزانية ايضا.

 

فكل سدود العالم تقدم منفعة مادية لشعوبها الا نحن فنعيش في رعب منتظر،مع تكاليف صيانة لا تنتهي.لكن هل سيظل الحال على ما هو عليه،مع كثرة الاقاويل عن قرب انهياره.وانا اتذكر ان الامريكان حذروا في العام قبل الماضي من انهياره في الشهر السادس من عام 2016.وانتهى العام دون ان تتحقق نبوءة الامريكان.وها هي نبوءات جديدة تطلق وتترك في نفسية المواطن رعبا جديدا بالاضافة الى بؤسه اليومي.