أخلاقنا أوشكت .. أن تنتهي ..!! |
يذكر في الاساطير والحكايات بأن أبناء العراق اصلاء... يتمتعون بأخلاق حميدة، مازالوا يحافظون على عاداتهم تقاليدهم وهذا مايعزز ذلك نحن نختلف على جميع الامم والشعوب بكل الصفات والتقاليد.... ولكن سوء الظن يتجه نحو السوء في بعض الأحيان، قال اللـه تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ (الحجرات: 12). وقال النبي محمد (ص): (إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث) متفق عليه... قال الغزالي في الإحياء: فكما يجب عليك السكوت بلسانك عن مساوئ أخيك، يجب عليك السكوت بقلبك وذلك بترك إساءة الظن به، فسوء الظن غيبة بالقلب ولا تحمل فعله على وجه فاسد ما أمكنك أن تحمله على وجه حسن، وتحمل ما تشاهده من سيئ على سهو أو نسيان. كيف اتحمل أنساناً وهو في محل الغيبة والنمييمة أغلب المجتمعات لديهم ثواب ولكن نحن فقدنا الثواب تماماً يوماً بعد يوم مهما كان وفاءنا مستمراً ، ولكن الوفاء بالعهد شرفٌ يحمله المسلم على عاتقه وهو قيمة إنسانية وأخلاقية عظمى، بها تُدعم الثقة بين الأفراد، وتؤكد أواصر التعاون في المجتمع، وهو أصل الصدق وعنوان الاستقامة ... يتناول المقال الحديث عن الوفاء بالعهود والمواثيق وأنها من أجلى الأمور التي دعا إليها الإسلام، وأكد ضرورة الوفاء بها؛ ورتب على نقضها والإخلال بها صنوف الذم والعقاب. ومانجده عكس ذلك اغلب المسؤولين ليس لهم وفاءً لهذا البلد الجريح الذي يعاني من الآلامه منذ عقود وبقينا ألسنه خامدة عجيبة تلك العضلة الصغيرة في جسم الإنسان, فبالرغم من صغر حجمها إلا أنها تصنع أعمالا عظيمة, فقد تمزق وتفرق وقد تجمع وتقرب, وقد تكون سببا لسعادة الإنسان في حياته وقد تكون أيضا سببا في شقائه, وقد تكون سببا لزيادة الحسنات ورفعة الدرجات, وقد تكون سببا لكسب السيئات ومحق الحسنات بل...!! قد تهوي به في دركات النار, إنها.... اللسان...!!! نعم.. اللسان, فحين يحسن الإنسان حديثه مع الآخرين وينتقي عباراته, ولا يتحدث إلا بأطيب القول وبما ينفع, وفيما يعنيه, ويذكر اللـه به جُلَّ وقته, كان ذلك سببا لسعادته وفلاحه؛ لأنه حفظ لسانه عن الوقوع في أعراض الناس وعن الغيبة والنميمة التي تعد من كبائر الذنوب, والتي نهانا اللـه عن فعلها, بل وصور من يفعل ذلك بأبشع تصوير دلالة على شناعة الفعل وعلى قبحه فقال جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ لا تَجَسَّسُوا ولا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ اللّـَهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (سورة الحجرات آية 12). ولاثم على الفاسدين الذين عيثوا بالبلاد فساداً لذلك نرى أن اخلاقنا كادت تنتهي مادام المسيطرين على مقدراتنا عديمين الاخلاق والشرف يبقى العراق في الهواية لحين انطلاق الساعة اللالهية .. واللـه من وراء القصد . |