تيار مقتدى الصدر يرفض خيارات قادة الاعتصامات ويتهمهم بـ"استغلال المتظاهرين"

 

 

 

 

 

بغداد: أعلنت كتلة الأحرار التابعة لحزب التيار الصدري، اليوم السبت، عن رفضها للخيارات التي طرحتها اللجنان التنسيقية للمتظاهرين في المحافظات الست المنتفضة، واتهمت قادة اللجان بـ"استغلال المتظاهرين"، وفيما دعت الحكومة إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع المتظاهرين، انتقدت العراقية لـ"مقاطعتها" جلسات مجلس النواب.

وقال النائب عن كتلة الأحرار جواد الحسناوي إن "الخيارات الأربعة التي أعلن عنها قادة الاعتصامات في المحافظات التي تشهد تظاهرات، مرفوضة من جميع العراقيين والوطنيين ومن كل شخص عاقل"، مبينا أنه "في حال تحقيق خيار الأقاليم ستكون هذه المحافظات أكبر الخاسرين، أما خيار الحرب فسيكون العراق الخاسر الأكبر منه".

وبشان خيار استقالة رئيس الوزراء نوري المالكي أكد الحسناوي أن "على المتظاهرين أن ينتظروا ثمانية أشهر حتى موعد الانتخابات البرلمانية، وفي وقتها عليهم أن لا ينتخبوه ، كما على قادتهم السياسيين الممثلين لهم أن لا يؤيدوا ترشيح المالكي، كونهم هم من أيده وأوصله إلى هذا المنصب"، متهما قادة التظاهرات باستغلال المتظاهرين بشكل غير منصف وهذا مرفوض".

ودعا الحسناوي المتظاهرين إلى "الانتباه و أخذ الحذر من المخططات التي تحاول تجيير تظاهراتهم لمكاسب شخصية من أجل تنفيذ طبخات سياسية قصيرة الأمد"، مشيرا إلى أن "تنظيم القاعدة والبعثيين بدأوا يخطفون الاعتصامات ويطالبون بمطالب غير صحيحة وهي غير المطالب المشروعة، وهذ ما حذرنا منه".

وتابع الحسناوي أن "المتظاهرين مسلوبي الإرادة ويتحكم بهم بعض الساسة والأشخاص الذين لا يمتلكون الرؤية الواضحة"، متسائلا "ما هي نتائج مواقفهم هذه في المستقبل".

وأضاف الحسناوي "نحن كل يوم نرى المتظاهرين يعلنون عن أشخاص جدد يمثلونهم للحوار مع الحكومة الاتحادية وفي اليوم الثاني يطعنون بهم، ولا نعلم من يمثل المتظاهرين حقا"، مشددا بالقول "كان من الأجدر بالحكومة إرسال وفد مفاوض إلى ساحات الاعتصام للتفاوض مع المتظاهرين بصورة مباشرة".

وطالب الحسناوي الحكومة بـ"تشكيل وفد مثقف له القدرة على التحاور يتكون من الشخصيات المحترمة والمعترف بها في المحافظات التي تشهد تظاهرات للقاء المتظاهرين"، لافتا إلى أن "المتظاهرين الموجودين هم من الناس البسطاء، ولغاية الأن لم يسمعوا خطاب من الحكومة بل يستمعون خطاب من جهة واحدة وهو خطاب متشنج ومحرض وهذا ما أوصل الأمور إلى هذه الدرجة".