أخطأت الأسود فظفرت!! |
الفريق الإنتخابي للرئيس الأمريكي المنتظر ردّ على تهمة أن روسيا قد تدخلت في الإنتخابات , بأن الجهة الأمنية التي قالت بأن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل هي نفسها التي تقول ذلك!!
أي أنها قد كذبت وأخطأت في تقديراتها عن قصد أو غير قصد , فالإحتلال كان بذريعة أسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي الذي إقترب من إمتلاكه ببضع ساعات , على حد تصريح رئيس وزراء بريطانيا آنذاك.
فالغزو ليس من أجل الديمقراطية وغيرها من الأوهام والأضاليل والخداعات , التي برزت بعد أن تبينت الكذبة وإتضحت الأمور.
ولهذا فما تحققت الديمقراطية , وإنما الدمقراطية , والتهجيرقراطية , والمذهبقراطية , وما شئت من المسميات السلبية , التي لا تعرف أبسط معاني وقيم الديمقراطية.
فالحديث عن الديمقراطية نكتة مجة سمجة , ومنهج خداعي تدميري فتاك يسعى للتخاطب بالدم والتفاعل بالدم , مع أبناء الوطن الواحد والدين الواحد والتأريخ الواحد والدم الواحد والعائلة الواحدة.
الديمقراطية المزعومة قنبلة تدمير شامل , بل أنها السلاح الفتاك الذي زعموا أنهم جاؤوا من أجل الإمساك به , وفعلا إمتلكوه وسخروه لتدمير الشعب والوطن من أقصاه إلى أقصاه.
عاشت ديمقراطية التدمير الوطني والإنساني والأخلاقي الشامل الخلاق.
وعاشت طوابير المنفذين لإرادات الآخرين , فأرصدتهم تتنامى ومناصبهم تترامى.
فكلهم على حق إلا الوطن والشعب فإنهما على باطل , فلا وجود لوطن وشعب.
فالكرسي هو الغاية والوسيلة , والتبعية والخنوع والهوان هما الدستور والقانون , والسبيل للقوة والقدرة على قهر الناس بالناس المخدرين بالدين المستورد والمعمم بالمشين.
فالأسود في ظفر ما دامت قادرة على تجنيد الآخرين , وتأهيلهم لتبرير أخطائها وتجميلها وتحويلها إلى مشاريع للكسب المؤدلج بالدين!!
عاشت الأسود التي تتسلط وتسود , وإنّ صوت الغاب لصوت مبين!!
|