اين وزارة الخارجية من افعال دبلوماسيوها وابنائهم في الخارج

 

الدبلوماسي ، وفق علم السياسة ، هو النموذج المختار لعلمه وسلوكه لتمثيل بلاده ولتحقيق مصالحها لدى الدولة المنتدب لديها ، وهو ما اراده القانون ، هو الشخص الذي يطبق القوانين والمتبع للاعراف الدبلوماسية في تعامله مع الاخرين في الدولة المضييفة  وهذا وفقا للتقاليد المتبعة في العلاقات الدولية ينطبق على عائلة واتباع الدبلوماسي ، بدليل شمولهم بالحصانة المعترف بها دوليا. من كل هذه المقدمة ، اردنا ان نوضح للحكومة العراقية واحزابها الحاكمة (ان ليس كل ما هو مدعبل جوز ) ان وظيفة الدبلوماسي ليست وظيفة سهلة الانتداب اليها او هي ذاتها سهلة الممارسة اذا لم تتوفر لشاغلها خصائص وشروط ، اولها طباع ومميزات لا بد للدبلوماسي ان يتحلى بها ، يقول الدكتور فؤاد شباط استاذ علم الدبلوماسية ،في جامعة دمشق في كتابه الدبلوماسية ، ان الدبلوماسية جاءت للدلالة على اللياقة التي يتحلى بها الشخص والمشيرة الى علاقاته مع الغير،وهذا يعني اول مايعني ان الدبلوماسية اخلاق وتصرفات لا بد لكل من يحمل هذه الصفة اتباعها ، غير ان ما يحصل في سفاراتنا في دول العالم مذهل ، مما يشير ان احزاب السلطة لا تهتم بمصالح هذا البلد انما تهتم بمصالحها ومصالح اتباعها ، والا لما حصل ويحصل  من سلوك مشين لدلوماسيينا وحاشيتهم في دول العالم وكان اخرها اعتداء ابناء السفير العراقي في البرتغال على المواطن البرتغالي (الصبي) ، وما نتج عنه من مطالبة وزارة الخارجية البرتغالية رفع الحصانة عن ابني السفير تمهيدا لاحالتهما الى القضاء ، وقبل ذلك تورط اثنين من الدبلوماسيين العراقيين في استيراد وتوزيع السكايير الاجنبية خلافا لتعليمات الجهات السويسرية وبالسوق السوداء ، اوقيام السفارة العراقية في كامبيرا بتعيين الموظفين السوريين بالوظائف التي هي اساسا من اختصاص العراقيين بموجب الاعراف الدبلوماسية ، والكثير من التصرفات المنافية للتقاليد والاعراف االتي  اخذ بها  القانون الدولي ، ناهيكم عن عدم اكتراث السفارات بالكثير من الامور التي تهم هذا الشعب ، وان السفارات العراقية تعتبر اول السفارات الطاردة لمواطنيها في الغربة .ان مسالة تعيين البعثات العراقية في الخارج لم تعد بحاجة الى كل هذا السكوت المطبق بل تتطلب اعادة النظر بنزاهة وكفاءة الشخص الموفد وما تتطلبه هذه الوظيفة من لغة اجنبية من اللغات التي تعترف بها الامم المتحدة كلغات للتعامل الدبلوماسي ، او ان يكون على ثقافة تؤهله للتعامل مع الاخرين او ان يكون ذا حنكة سياسية تؤهله للتفاوض مع الطرف المقابل او ان يكون على خلق رفيع يليق بتمثيل العراق في بلدان العالم المتمدن ، وان لا يكون رضيع زق او زير نساء كي يبيع الاسرار المؤتمن عليها ، وهناك الكثير من الصفات التي تعرفها وزارة الخارجية الموروثة من بواطن اعرق الوزارات في الشرق الاوسط ، كما ونود التنبيه الى مسالة ازدواج الجنسية لانها تقرب الدبلوماسي من بلده او هي التي تبعده .......