تمتاز البرلمانات العالمية بالمتابعة الجدية لما يحتاجه الشعب وبلدانها وخاصة ما يتعلق بالأعمار والبناء وكبح جماح الفساد ومحاسبة المفسدين وضمان العيش الكريم لمواطنيها ، ولكن تجربتنا البرلمانية اثبتت فشلها و تختلف تماما عنهم فنوابنا اول ما يستلمون مناصبهم يفكرون بأنفسهم اولا ويشرعون القوانين التي تهمهم وتسعد حياتهم وقبض الملايين و التبويب (تحسين معيشة) ، ومنهم من يكلف الدولة ميزانية كبيرة تصرف لعمليات البواسير ، وتجميل الاسنان ، والجراحية واشياء اخرى ، وهناك من يقوم بالقتل والتفجير للشعب ولزملائه في البرلمان ويدخل لهم العبوات والأحزمة الناسفة والسي فور وغير ذلك ، ربما اراد البرلمانيون عمل العجائب والغرائب من اجل الحصول على رقم قياسي في موسوعة غينس للارقام القياسية التي اصبحت في العراق تعطي شهادات من الباب الشرقي.. ويتاجر بهذه الموسوعة الدولية، وبسبب انخفاض أسعار النفط، و نهب ثروات البلاد، وزارة الماليّة لم تعد تتحمّل مصاريف عمليات تجميليّة وجراحية و " بواسيريّة " لممثّلي الشعب . وهناك اقرباء وابناء المسؤولين يعيشون في الخارج ويعملون في الهيئات الدبلوماسية ويتقاضون رواتب ضخمه للغاية خاصة ابناء فخامة الرئيس الذي اضاع حلم الاطفال في بناء المدارس ، وقال لم تشكل الحكومة الا احصل على منصب نائب الرئيس هم الان يتمتعون بأجواء خلابة في كندا ، ونحن نعاني من كثرة المطبات والطسات في شوارع بغداد وذكرى علوش تقول (ماكو فلوس) منطقة الثعالبة تعاني من عدم وجود اكساء ، وهي مدينة مكتملة منذ 20 سنة و لكن تخلو من الخدمات ورواتب وامتيازات ابناء المسؤولين تعد بالمليارات ولا اعتقد سوف تعمر وتبنى البلاد لأنّ ممارسة السرقة أصبحت أمراً طبيعيّاً في بلادي الكل يسرق دون حياء او خجل ، من مسؤول قسم النظافة في امانة بغداد الى فخامة الرئيس .. بعد هذه الحقبة نحتاج الى كتاب وروائيون يدونون هذه الاحداث بمجلدات ضخمه حتى لا تطمس معالم الجريمة وتستذكرهم الاجيال وخصوصا اخبار اللصوص الذين سوف تلازمهم وصمة الخزي والعار.
استغرب من وجود هيئة النزاهة والمفتش العام والمدعي العام ، وديوان الرقابة المالية وسلطة الاعلام والمنظمات كل هذه الجهات تعمل والبلد منهوب كيف نواجه مافيا وحيتان الفساد ، لا نعلم مشكلة "عويصة" ومحيره للغاية لا تحل الا بتفعيل العصا وقانون من اين لك هذا واستبدال مناصب المسؤولين وتغيير مناصبهم التي امضوا فيها اكثر من عشرة السنوات. نعود الى تفجير النائب طلال الزوبعي رئيس لجنة النزاهة البرلمانية فقد فجر هذا النائب مفاجأة من العيار الثقيل اذ سبق وان زار حادث التفجير المروع لأنبوب الغاز في مجمع الصالحية السكني وتبنى موضوع اعادة بناء وتأهيل العمارة التي تضررت واصلاح شبكة الغاز السائل في المجمع ومساعدة العوائل التي نزحت وتعويض الضحايا لا نعلم هل هي دعاية انتخابية مبكرة ، ام يروم هذا النائب مساعدة ابناء شعبه .. خاصه انه في منصب رقابي الاول في الدولة ويستطيع التواصل مع مجلس القضاء الاعلى ووزارة النفط ، والاتحاد العام للتعاون ، ومنذ اكثر من ثلاثة اشهر ولم يسمع سكنة المجمع اخبار تلك الوعود التي قام بأطلاقها هذا النائب وفجر هذه المفاجأة ، هذه دعوة الى النائب طلال الزوبعي من عشرات السكان الذين تهدمت شققهم السكنية وهم يواجهون ظروف اقتصادية صعبة للغاية ويجب انقاذهم وشمولهم بالتعويضات واصلاح الاضرار واعمار الشقق المهدمة ولنا عودة بتفاصيل موسعة عن هذا الحادث ونطالب اعلام مجلس النواب ، ومجلس القضاء الاعلى ووزارة النفط اعلامنا تفاصيل القضية واين وصل التحقيق ومتى تصرف مبالغ التعويضات ولا نريد للسيد النائب ان يفجر ويبقى المواطن مهجر وهو في اعلى سلطة تشريعية ورقابية وقد اخذ الوقت الكافي ويقع عليه الوفاء بالوعود وترك تفجير المفاجأت والالتفات الى التعويضات والبناء والاعمار في هذا المجمع الذي زاره .