تعد الفترة الحالية من الأوقات العصيبة التي يعيشها اتحاد الكرة العراقي، بعد أن لوحت بعض الأندية بالانسحاب من منافسات الدوري المحلي لأسباب مختلفة.
تلك التحديات التي تواجه اتحاد الكرة أثرت كثيرا على المسابقة، كما أنها خلقت أزمة ثقة بين قدرة الاتحاد على المضي قدما بالتخطيط لمصير الكرة، وبين الجماهير التي تصر على مطالبها الواقعية بدوري يتسم بالهدوء وإعداد مميز للمنتخبات الوطنية.
نظام الدوري
أول تحدي يواجه الاتحاد، نظام مسابقة الدوري، وبعد مطالبات الأندية بإلغاء نظام المجموعات الذي يراه المتابعون بأنه نظام غير منصف، قرر الاتحاد هذا الموسم إعادة المسابقة إلى نظام الدوري العام وبمرحلتين.
ولهذه المرحلة أيضا تحديات كبيرة أهمها عامل الزمن وتنظيم المسابقة في ظل تواجد 20 فريقا، بينما تتقاطع المنافسة مع استحقاقات المنتخبات الوطنية وتأجيل مباريات الفرق المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي.
الأخطاء التحكيمية
وقع الحكام بصورة عامة الموسم الحالي في عدة أخطاء، بعضها مؤثر خصوصا أخطاء الحكام المساعدين الذين غيروا من نتائج المباريات بأخطائهم.
تلك الأخطاء خلقت ردود أفعال سلبية من الأندية وقواعدها الجماهيرية، مما عرض لجنة الحكام في الاتحاد إلى ضغط مستمر جراء تلك الأخطاء، مع ضعف اللجنة في اتخاذ العقوبات الرادعة.
الشغب والانضباط
أخطاء الحكام انسحبت على التزام الجماهير وإداريي الأندية المنافسة، فحدث الكثير من حالات الشغب وتطاول بعض الأندية وهتافات خارج عن الذوق العام، تلك التفاصيل أدخلت الاتحاد تحت الضغط بعد مطالبة وسائل الإعلام بضرورة السيطرة على الجماهير والأندية التي تتمادى وتؤثر بسلوكياتها على شكل المسابقة.
الانسحابات
طفت مؤخرا على سطح المسابقة ظاهرة التلويح بالانسحاب، أول المنسحبين كان فريق اربيل وكان لانسحابه سببين، فشل النادي في السيطرة على انفعالات الجمهور، والأزمة المالية التي يمر بها اربيل.
النفق المظلم
وفي ظل تلك التحديات والتداعيات التي حدثت هذا الموسم يبقى الدوري العراقي بموسمه الحالي بالنفق المظلم، وهناك تكهنات بعدم استكمال المسابقة أو تقليص عدد الأندية.
|